على الحكومة احتضان الشباب حديثي التخرج في برنامج تأهيلي عملي.. عبد الله العبد الجادر مقترحا

زاوية الكتاب

كتب 303 مشاهدات 0

عبد الله العبد الجادر

الأنباء

الشباب ورحلة البحث عن عمل

عبد الله العبد الجادر

 

لاشك أن الشباب خريجي الجامعات والكليات يحلمون بلحظة تخرجهم لمتابعة حصولهم على فرص للعمل ليبدأوا حياتهم المهنية للمشاركة في بناء الوطن.

ولتحقيق هذا الحلم وهذه الفرحة فهم يسارعون بالتسجيل لطلب توظيفهم في نظام التسجيل الالكتروني التابع لديوان الخدمة المدنية للعمل في الجهات الحكومية، والبعض الآخر يسجل في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة للعمل في القطاع الخاص وغيرهم يلجأون الى الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للعمل الحر، وكل هؤلاء قد ينتظرون فترة لا تقل عن سنة للحصول على فرصة عمل وما شاء الله يتخرج لدينا الكثير من الشباب سنويا تصل أعدادهم الى ما لا يقل عن 15 الف خريج كويتي سنويا.

وتعتبر فترة التخرج وحتى الحصول على وظيفة فترة حرجة وفراغا قاتلا يمكن أن تشجع بعض الشباب للقيام بأي تصرف لقضاء الوقت، وقد ينحرف ويتورط مع صحبة سيئة وتكون النتيجة مخالفات قانونية وبذلك ستكون سلوكياتهم قد تأثرت بتصرفاتهم وما هو محيط بهم وهذا سوف يؤثر عليهم ويصعب حصولهم على فرص وظيفية.

ولذلك اقترح على الحكومة احتضان الشباب الذين تخرجوا في الجامعات والكليات وينتظرون فرصا وظيفية في برنامج تأهيلي عملي لإكسابهم المهارات العملية اللازمة في الأجهزة الحكومية والشركات والبنوك بصفة مؤقته وبمكافأة مالية حتى يحصلوا على وظيفة دائمة، وبهذا حققنا أكثر من هدف في هذا البرنامج أولا ابعدنا الشباب عن الوقوع في المشاكل والصحبة السيئة، وثانيا اشغلنا وقت انتظارهم لفرص وظيفية في شيء مفيد، وثالثا استفاد الشباب من اكتساب المهارات العملية التي مارسوها اثناء عملهم المؤقت، ورابعا استفاد الشباب من مورد مالي (المكافأة الشهرية) ليقضوا حاجاتهم والتزاماتهم، وخامسا وأخيرا جهات العمل التي وفرت فرص عمل لهم بصفة دائمة أكسبوا شبابا لديهم خبرة ومهارات عملية من خلال البرنامج التأهيلي.

واعتقد الجهة المعنية بهذا البرنامج هي وزارة الشباب التي بإمكانها التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية وبرنامج أعادة هيكلة القوى العاملة لوضع خطة لتنفيذ هذا البرنامج اذا ارادت انقاذ الشباب الكويتي من الوقوع في مشاكل ووقت فراغ قاتل، وكذلك تشجيعهم ودعمهم للعمل وبناء الوطن.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك