البيئة والانسان

شباب و جامعات

10972 مشاهدات 0


إن حماية البيئة، واجب كل إنسان، لأن المجتمع الراقي هو الذي يحافظ على بيئته، ويحميها من أي تلوث أو أذى، لأنه جزء منها، ولأنها مقر مسكنه وفيها مأواه، ولأنها عنوان هويته، ودليل سلوكه وحضارته، وكما يتأثر الإنسان ببيئته فإن البيئة تتأثر أيضا بالإنسان. وجاءت التوجيهات الدينية حاملة بين طياتها الدعوة المؤكدة للحفاظ علي البيئة، برٌّا وبحرا وجوٌّا، وإنسانا، ونباتا، وبناء إلي غير ذلك من مفردات البيئة، لأنها جميعا منظومة واحدة، لكيان واحد. فدعا الاسلام إلي الحفاظ على نظافتها وطهارتها وجمالها وقوتها وسلامتها، ونقاء من فيها والمحافظة عليها. ولقد خلق الله تعالى الإنسان وميزه عن سائر مخلوقاته بالعقل في الأرض بعد أن أودع فيها كل احتياجاته التي تعينه على استمرارية الحياة , فأخذ الإنسان يؤثر ويتأثر بما حوله من تلك الموارد الطبيعية والبيئات المختلفة , ورغم أن الحفاظ على البيئة يشترك فيها الجميع دون حدود أو قيود ، إلا أن نظرة الإسلام للبيئة ومواردها الطبيعية تقوم على أساس منع الإفساد وحمايتها والمحافظة على مكتسباتها لتكون الحياة في حالة مستمرة من البناء والتنمية المستدامة . وفي حاضرنا أصبحت البيئة وقضاياها وإدارتها وحمايتها تستقطب اهتمام العالم أجمع إذ أضحت كثير من بلاد العالم تواجه مشكلات تراجع وتناقص مدخراتها من الموارد الطبيعية وظهرت الكثير من مشاكل التلوث البيئي وخطر الانقراض للعديد من أنواع الكائنات الحية . ان التوعية والتثقيف وتربية الإنسان على العناية بالصحة والطبيعة، وحماية الأحياء والحياة على هذه الأرض، منطلقاً من مبدأ عقيدي هو أن ما صنعته يد الخالق سبحانه يتصف بالكمال والإتقان والصلاح، ولا شيء خلق عبثاً في هذا الوجود، وقد صوّر القرآن ذلك بقوله:
{صُنع الله الذي أتقنَ كُلَّ شيء}

بقلم الطالبة : أسماء المحزوم

الآن -أسماء المحزوم

تعليقات

اكتب تعليقك