تردي الوضع لا علاقة له بقصور في التشريعات ولكن في التطبيق.. برأي تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 314 مشاهدات 0

د. تركي العازمي

الراي

وجع الحروف-«كم إسطبل عندنا...»؟!

د. تركي العازمي

 

مانشيت «الراي» عدد الثلاثاء 20 أكتوبر 2015، جاء فيه أن «الحكومة رفعت الكرت الأحمر بوجه الإسطبل»... ونحن نتساءل، إذا كان الإيقاف بفعل فاعل، فنرجو من الحكومة نشر التفاصيل للعموم بعد زيارة لوزان... كي لا نصيب قوماً بجهالة!

السؤال الذي أطرحه في المقال هو «كم إسطبل عندنا»؟

الإسطبلات وجدت للفروسية وتحولت إلى منتزهات، وكم من منشأة خصصت لغرض ويستغلها أصحابها في غير المجال المخصص لها.

والإسطبلات دخلت في كل شيء... الانتخابات٬ وغيرت نمط اللقاءات الاجتماعية للشباب المستغلين لها «بخشم الدينار»!

أصبحنا ماديين «لعب في حسبتنا تضارب المصالح»، وكم من مساعد حكم يقف خلف الساحة ويتابع عن بعد ويشير للحكومة عن خطأ تجاوز أو فساد ما... لكن الحكم٬ الحكومة٬ إما انها تقرأ ولا تأخذ بما ينشر أو انها تقرأ و«طاف»، والتقييم نتركه للقراء الكرام!

نحن مع القانون ولا تروق لي الصراعات الجانبية (سياسية٬ نفوذ٬ قبلية٬ حزبية... سمها ما شئت) التي دمرت كل مفهوم جميل، حتى لقاءات الشباب صارت الإسطبلات من ضمنها.

من يهتم بالشباب يجب أن يستوعب أمراً في غاية الأهمية، وهو: إن صلاح الكبار المدخل الوحيد لإصلاح جيل اليوم وجيل الغد.

لنأخذ الإسطبلات التي أشارت إليها «الراي»، كمدخل للإصلاح الفعلي الذي نحن نبحث عنه، وإنني أقسم بالله العلي العظيم «راح أبصم بالعشر» للحكومة إذا طبقت القانون بحذافيره.

في بعض المؤسسات تضع الإدارة خارطة الطريق Road Map، وتوضع الإستراتيجيات المناسبة لبلوغها.

والمؤسسات الحكومية لا تختلف عن ما يدور في المؤسسات المحترمة، لأن المفاهيم الإجرائية واحدة، والاختلاف فقط في السياق المؤسسي، حيث كل منظومة لها طابع ثقافي خاص بها.

إذا كان الكرت الأحمر قد رفعته الحكومة في وجه «الإسطبل» في قضية الإيقاف الكروي٬ فهناك «إسطبلات معششة» وساهمت في تفشي الفساد بين مؤسساتنا، وبعض الاستجوابات صورة مصغرة عن نماذج الفساد!

كنت أقول لبعض المسؤولين... «ليش وصلنا إلى هذه الحالة» شبه المستعصية؟ ولم أجد الإجابة!

فيه شيء... أكيد في شيء لأن ما يحصل لا مبرر له!

والمؤكد هنا ان تردي الوضع لا علاقة له بقصور في التشريعات أو ضعف في المنظومة القانونية والإجراءات الإدارية... فنحن لدينا كل شيء لكن: أين التطبيق؟

قد يحاول البعض الغوص في تداعيات تردي الحال ويصل إلى إسطبل... إسطبلين.. ثلاثة، ويرجع ليسألنا السؤال الذي عنونا به المقال: كم إسطبل عندنا؟... والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك