إبراهيم العوضي يحلم بكويت بلا واسطة ومحسوبية وطائفية وقبلية

زاوية الكتاب

كتب 317 مشاهدات 0

إبراهيم العوضي

الراي

اجتهادات- أيضاً... دعونا نحلم!

إبراهيم أديب العوضي

 

دعونا نحلم... أننا في بلد يعيش تجربة ديموقراطية برلمانية متكاملة، ولدينا حكومة منتخبة وأحزاب سياسية تقوم على مبادئ وتوجهات وأطروحات بعيداً عن الطائفية والقبلية، ولدينا سياسيون وناخبون يضعون مصلحة البلد فوق كل اعتبار.

دعونا نحلم... أن لدينا نظاما اقتصاديا متكاملا ومصادر مختلفة للدخل وفرص عمل مشجعة للشباب وسوقا حرا ودعما لا محدوداً للطاقات والإمكانات وتشجيعا حقيقيا للاستثمار الأجنبي وعدالة متوازنة في مشاركة القطاع الخاص للعام، ولِمَ لا أن تصبح الدولة مركزا ماليا للمنطقة؟

دعونا نحلم... أن لدينا نظاما تعليميا مميزا ومناهج تدريسية على مستوى عالٍ من الجودة والمادة العلمية، وهيئة تدريسية مثقفة ومتمكنه قادرة على صناعة جيل جديد لمواجهة التحديات المعيشية المستقبلية.

دعونا نحلم... أن جميع المواطنين وخلال فترة وجيزة سيتمكنون من الحصول على بيت الأحلام من دون مشاكل أو تعطيل، وأن تتبنى الدولة سياسة إنشاء مراكز حضرية جديدة، بحيث يكون لدينا مفهوم العاصمة في أكثر من منطقة داخل الكويت.

دعونا نحلم... أن الكويت بها أكبر المستشفيات وأضخمها وأن لدينا أحدث الأجهزة الطبية وأفضلها ومع كل هذا لدينا طاقم طبي متمرس وأننا لن نعتمد على العلاج بالخارج إلا لمن احتاج ذلك وأن المريض سيشعر بالرعاية الطبية والراحة النفسية عند أي مراجعة دون أن ينزعج بالانتظار طويلاً لإجراء أي فحص أو في التعامل مع أي موظف.

دعونا نحلم... أن الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية ستنجز معاملات المواطنين خلال دقائق معدودة وأن كل المعاملات أضحت إلكترونية وأن ساعات الانتظار الطويلة والبحث عن الواسطة ليس له داعٍ، فالإنجاز وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب هو الأساس في عمل أي جهة حكومية والتنافس لتحقيق الأفضلية هو الدافع الرئيسي لها.

دعونا نحلم... أن الدولة بدأت تطلق العديد من المشاريع السياحية والترفيهية والتثقيفية وأنها أعادت اهتمامها بمراكز الشباب والرياضة بمختلف ألوانها، وأصبح لدينا مسارح ضخمة وعاد الفن لسابق عهده، وأننا عدنا أيضا إلى العصر الذهبي بفضل الرعاية الحكومية للرياضة وبفضل إنشائها للعديد من الملاعب ذات الطراز العالمي وأضحى لدينا مرعب ومخلص وفارس أسمر جدد.

دعونا نحلم... أنه لا يوجد في الكويت واسطة ومحسوبية وطائفية وقبلية، وشيعي وسني وبدوي وحضري، ومواطن ووافد، وقلت جرائم القتل والمخدرات وغيرها من الأوبئة التي أصابت المجتمع، وانعدمت الزحمة في الطرق بسبب الخطط الحكومية المدروسة لمعالجة المشكلة وقلت نتيجة لذلك الحوادث، وزاد التسامح والمحبة والألفة بين الناس فعادوا إلى ما كان الكويتيون عليه من قبل كما يروي أجدادنا ذلك!

دعونا نحلم... ودعونا نحلم... ودعونا نحلم... فالأحلام في الغالب كثيرة لا تنتهي وما ذكرته ما هو إلا جزء بسيط منها.

أتمنى ألا تكون قد انزعجت مني عزيزي القارئ، فهي بالنسبة لي ولك أيضا ليست سوى أحلام! فأنت حر في قرارك أو حتى انزعاجك، أما أنا فسأستمر بالحلم حتى يتحول بإذن الله إلى حقيقة!

***

فكرة هذه المقال تعود إلى مقال قديم كتبته قبل نحو 16 سنة عندما كنت طالباً في كلية الهندسة والبترول. كان حين ذاك تركيز على الحياة الجامعية ومحيط الجامعة فقط! ولأننا تقدمنا في العمر، فمن الطبيعي أن تتقدم وتكبر أحلامنا أيضا!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك