هل سيقضي ترامب على داعش حال وصوله للسلطة؟!.. تتسائل هيلة المكيمي

زاوية الكتاب

كتب 366 مشاهدات 0

د. هيلة المكيمي

 النهار

حياد إيجابي- ترامب وحقيقة القضاء على داعش!!

د. هيلة المكيمي

تجري الانتخابات الاميركية في وسط حاد من التطرف والأعمال الأرهابية المتفرقة في عدد من الدول الشرق الأوسطية والأوروبية واخرها احداث مدينة ميونخ، بالاضافة الى اعمال الشغب ما بين السود والشرطة في مدينة دالاس والتي انتشرت فيما بعد الى عدد من المدن الاميركية حيث اندلعت بشكل مفاجئ لتضيف المزيد من الشعبية لصعود ترامب مرشح الحزب الجمهوري والذي حسم بشكل نهائي اخيرا في مدينة كليفلاند ضد خصمه تيد كروز، حيث تم اعلان اختيار نائبه مايك بنس النائب السابق وحاكم انديانا حيث برز لاصلاحاته الاقتصادية في المدينة وهو من اليمين المسيحي المتشدد.

المتابع لخطاب ترامب الاخير والذي قدم نفسه على انه مرشح النظام والقانون، يلاحظ زيادة الجرعة السياسية بشكل واضح والتي جاءت بشكل منظم بدءا بإصلاح الوضع الاميركي في الداخل وايقاب هجرة قبول المسلمين لاميركا حتى تتبين مواقف الدول الاسلامية في الارهاب، ومن ثم انتقل لينتقد بشكل واضح سياسة هيلاري كلينتون الخارجية مابين 2009-2013 حيث تقلدت منصب وزيرة الخارجية، واتهمها بتحويل الشرق الاوسط الى حالة من الفوضى بعد ان تحالفت مع الاسلاميين ومنها الفوضى في ليبيا، ومصر، وسورية والعراق، واعتبر ان الاتفاق النووي الايراني اسوأ اتفاق حيث يعطي الضمانات لايران لأن تكون دولة نووية مما يهدد الامن الاسرائيلي في منطقة الشرق الاوسط. وتوعد بأنه سوف يتمكن من سحق داعش والتي جاءت كنتيجة طبيعية لسياسات الادارة الاميركية السابقة.

باعتقادي ان اهم ما ورد في خطاب ترامب هو حينما قدم شكره للجماعة المسيحية المتشددة والتي تعرف ب «الايفانجاليكان» حيث قال حرفيا «لولا دعم هذه الجماعة لما كنت اقف في هذا الموقف»، ومن الجدير بالذكر ان الكنيسة الايفانجاليكية تؤمن بضرورة دعم اسرائيل ودعم القوى الدينية المتطرفة في المنطقة الشرق اوسطية وان تبقى منطقة الشرق الاوسط منطقة للاضطراب والفوضى وسوف يفضي ذلك الى قيام الحرب الكبرى التي ستقضي على اسرائيل ما يمهد لعودة المسيح!! بل ان تلك الجماعة كانت الداعم الرئيس لسياسات بوش الابن في حرب العراق والفوضى الخلاقة وجلب جميع الارهابيين في العراق وغيرها من حماقات افضت الى السياسات الكارثية للادارة الاميركية الاخيرة!!

تلك الحقيقة تجعلنا نقف امام سؤال يفرض نفسه... في حال وصول ترامب الى السلطة هل سيفي بوعده بالقضاء على داعش وغيرها من جماعات التطرف والتي يرى فيها الايفانجاليكان الطريق لعودة المسيح

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك