بعض المسلمين يلصقون الارهاب بالتدين لضرب خصومهم الفكريين.. بوجهة نظر طارق الدرباس

زاوية الكتاب

كتب 330 مشاهدات 0

طارق الدرباس

الأنباء

هندس - إرهاب على المزاج!

طارق الدرباس

 

عند وقوع أي حادث ارهابي في العالم، تتوقف انفاس المسلمين في كل مكان، حتى تتحدد هوية منفذ العملية الارهابية، وكأنهم هم المتهمون دائما حتى يثبت عكس ذلك، خوفا من أن يكون الارهابي مسلما، وكأن أي خطأ يرتكبه مسلم يجب أن يحاسب عليه المسلمون كافة، علما بأن العقل والمنطق يقول ان الأخطاء الشخصية لا تعمم على الجميع، فالاسلام بريء من اي عمل ارهابي في العالم.

في أمريكا اقدم رجل على قتل 5 من الشرطة، ولكن لم يطلق عليه مصطلح ارهابي، بل اطلقوا عليه وصف مجرم فقط لأنه ليس بمسلم.

اما في ميونخ فكانوا يدعون أنه عمل ارهابي، ولكن عندما تبين أن من قام بالعملية الارهابية ألماني من أصول ايرانية، لم يتطرق الاعلام ولا الشرطة الالمانية الى أنه عمل ارهابي واكتفت التصاريح بقول «منفذ الهجوم على المجمع التجاري»، وفي اقصى الأحوال قالوا عنه انه مختل عقليا ويعاني من حالة اكتئاب.

عند حدوث أي عمل ارهابي، نجد الاصوات النشاز من بعض المسلمين ممن ينتهز الفرصة للدعوة لتعديل المناهج الاسلامية، وكأنها هي من اخرجت الارهابيين في العالم أجمع، دون النظر الى أنها هي المناهج ذاتها التي تربينا وتربى عليها اجدادنا واباؤنا من غير ان تكون سببا في هذا الارهاب الفكري الذي انتشر مؤخرا نتيجة مصالح سياسية مختلفة.

وفي الوقت نفسه لا نجد دعوات هؤلاء تتطرق لتعديل المناهج الغربية التي اخرجت الارهابيين والمجرمين الغرب؟ ولا نسمع استنكارهم للسلوكيات الغربية من انتشار وادمان المخدرات والمسكرات والتي تسبب ذهاب العقل والاكتئاب وتؤدي لتكرار مثل هذه الجرائم.

كما اننا لا نسمع اصواتهم واستنكارهم لعنصرية الغرب ضد المسلمين والعرب، بل يغضون الطرف عنها كأنهم لا يعلمون عنها شيئا.

الشعوب الغربية شعوب مغيبة اعلاميا بسبب اعلامهم الفاسد، ولكن عند معرفة هؤلاء الشعوب بالحقيقة فإنهم يمتلكون الشجاعة الادبية للتراجع عن اتهامهم للاسلام.

الا أن بعض المسلمين منا وفينا، واقرب من الظفر للحم ويعرفون أن الاسلام الحقيقي لا يدعو للارهاب وقتل الابرياء، الا انهم يستغلون اعلامهم وألسنتهم في كل الفرص لضرب خصومهم الفكريين، من خلال لصق الارهاب بالتدين.

الارهاب لا دين له، والاسلام الحقيقي بريء من الإرهاب بل وضد قتل الابرياء في أي مكان في العالم.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك