وزارة الداخلية تكابر!.. محمد الجلاهمة متحدثا عن إستقدام شرطة بنغالية

زاوية الكتاب

كتب 551 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الأنباء

وجهة نظر- «حدث العاقل بما يعقل»

محمد الجلاهمة

 

مثل دارج وان دل على شيء فإنما يدل على ضرورة الطرح الموضوعي حتى يستطيع الانسان تقبله على الأقل، ولكن يبدو ان هذا المثل لا تعمل به وزارة الداخلية والتي تصر على إقناع الناس كرها بأمور غير منطقية.

قبل أيام نشر مغردون صورا لآسيويين من البنغال يرتدون ملابس عسكرية وبرتب متعددة وصولا الى رتبة مقدم.

نعم في الديرة مقدم بنغالي هذه هي الحقيقة المرة والتي من غير الممكن تقبلها، مثلا يمكن تقبل خبرات أمنية عربية وحتى آسيوية تقوم بأعمال تدريب بعينها ورغم ذلك لم نجد صورا لهؤلاء بزي رسمي كويتي أو زي رجال شرطة كويتيين، وبعد ان غصت وسائل الاعلام بسيل من الصور سردت علينا وزارة الداخلية بيانا اعتبره استخفافا بعقولنا، كان بالإمكان ان يقول البيان: هناك خطأ تم ارتكابه في ان يرتدي البنغال الزي الشرطي وان هذا الخطأ سوف يتم تداركه ومعاقبة من كان وراء هذا الأمر، وفي هذه الحالة كان البيان سيلقى ترحيبا من قبل الجميع انطلاقا من ان الاعتراف بالخطأ شجاعة لابد من احترامها، ولكن يبدو أن وزارة الداخلية تكابر، فبدلا من ان تقر بالخطأ وتعترف به، أصدرت بيانا يحاول إقناع الناس والعامة بغير الممكن، فقالت ان البنغاليين عمالة فنية وغيرها من الأمور والتي بصراحة لم تكن مقنعة او موفقة فيها بالمرة، وخلاصة الحجي انها بررت خطأ تم ارتكابه حينما قالت في بيانها المطول لا يخرجون بهذا الزي ولا يستقلون دوريات ولا يتعاملون مع الناس (هذا اللي ناقصنا)! اللبس الشرطي يا سادة له احترامه وقيمته ويمثل هيبة الدولة ولو كانت الداخلية حريصة على هذه الهيبة لما سمحت بارتدائه من قبل عمالة آسيوية فنية حسب ما قالته الداخلية، ولو فعلت فهي - بلاشك - ارتكبت خطأ جسيما في حق ابنائها وهيبة الزي، اذا فنحن أمام أمرين لا ثالث لهما، اما ان البنغاليين الذين تم تصويرهم ونشرت صورهم يتم تأهيلهم للعمل كشرطة واذا كان ذلك صحيحا فيجب على «الداخلية» الاعتراف بذلك وان تقول صراحة ان اغلاق الأكاديمية امام ابنائنا، هو مقدمة لاستبدالهم بضباط بنغال في المرور والنجدة والأمن العام وغيرها وليس بعيدا تولي مناصب قيادية كمدير عام طالما وصلوا الى رتبة مقدم !!، اما الأمر الثاني فهؤلاء عمالة فنية وفي هذه الحالة مطلوب على وجه السرعة استبدال ملابسهم العسكرية بملابس عمالة موحدة والا اصبح هناك حق لعامل النظافة في المستشفيات ان يرتدي زي الطبيب.

وأتمنى من «الداخلية» ان تدرك ان لدينا عقلا ونفكر ولسنا مجبرين على تقبل كلامها غير المنطقي حتى ولو كان كلاما مرسلا «ما منه فايدة ولا عايدة».

وبهذه المناسبة احب ان اشكر الجهود الجبارة التي يقوم فيها اللواء ابراهيم الطراح بالأمن العام واللواء عبدالحميد العوضي بالمباحث الجنائية واللواء مازن الجراح بالجنسية والعميد وليد الدريعي بمكافحة المخدرات والعميد عبدالرحمن الصهيل بمكافحة السلاح على جهودهم الجبارة والمبذولة لحفظ الكويت وامنها واسأل الله لهم السداد وان يحفظ الكويت وشعبها.

 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك