روما: 'الوفاق الليبية' طلبت المساعدة في مجال نزع الألغام

قالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي، إن بلادها تدرس طلبا تقدمت به حكومة الوفاق الليبية للمساعدة في مجال نزع الألغام.

ونقل التلفزيون الحكومي عن بينوتي، قولها، خلال جلسة استماع أمام اجتماع مشترك للجنتي الشؤون الخارجية والدفاع بغرفتي البرلمان الإيطالي: 'لقد طلبت حكومة الوفاق الليبية منا توفير الدعم والخبرة في مجال نزع الألغام، والذي يعد في هذا البلد مشكلة خطيرة جداً'.

وأضافت: 'لقد كانت هناك العديد من الإصابات (في ليبيا) بسبب وجود الألغام، والقوات المسلحة الإيطالية لديها خبرة كبيرة في هذا الصدد'.

وأشارت الوزيرة إلى أن روما تدرس الطلب، و'أبوابنا مفتوحة أمام طلبات أخرى'، مذكرة 'بمساهمة إيطاليا في تقديم المساعدات الصحية، ورعاية جرحى الصراع في ليبيا'.

ومنذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011، وتحولت ليبيا إلى ساحة من القتال بين العديد من الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد، وهو الأمر الذي هدأت حدته مع تشكيل حكومة الوفاق قبل أشهر، ما يرجح وجود العديد من الألغام في مناطق مختلفة.

وفي سياق متصل قالت وزيرة الدفاع الإيطالية: 'لقد توجه نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فتحي مجبري، بالشكر لحكومتنا خلال اجتماع عقد مؤخراً في روما، للدعم المقدم لجرحى القتال في سرت'.

ووصل وفد ليبي رفيع المستوى، يضم نائبي رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري وأحمد حمزة ومسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية وجهاز خفر السواحل الليبي، في الخامس عشر من يوليو الجاري إلى العاصمة الإيطالية روما، في زيارة استمرت ليومين.

وأجرى الوفد الليبي مباحثات مع المسؤولين الإيطاليين (من بينهم الوزيرة بينوتي) بشأن آليات دعم ومساعدة بناء وتطوير قدرات القوات الليبية، وتعزيز آفاق التعاون الثنائي.

ولفتت الوزيرة إلى أن بلادها تتابع 'مجريات المعارك الجارية في سرت (الليبية) حيث تقاتل القوات المحلية التي اعترفت بحكومة السراج في مواجهة تنظيم داعش'، مشيرة إلى أن تلك المعارك 'تسببت في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وقد أكدت إيطاليا التزامها بعلاج الجرحى في مستشفياتها'.

وأضافت: 'لهذا فإن الجانب الليبي طلب منا توفير المزيد من الدعم، ولا سيما في مجال الصحة العسكرية ونحن ندرس معهم كيفية القيام بذلك'.

ويسيطر 'داعش' على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) منذ مايو 2015.

وتدور معارك عنيفة منذ أكثر من شهرين بين القوات العسكرية التي شكلها المجلس الرئاسي لـ'حكومة الوفاق' المنبثق عن اتفاق المصالحة الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015، بعد إطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها اسم 'البنيان المرصوص' ضد تنظيم 'داعش'، في منطقة شمالي وسط ليبيا، ونجحت تلك القوات في طرد مقاتلي التنظيم من مناطق استراتيجية في 'سرت'.