إصدار قوانين لاجتثاث هؤلاء المفسدين.. يوسف البصارة مقترحا للقضاء على إنتشار المخدرات

زاوية الكتاب

كتب 305 مشاهدات 0

يوسف البصارة

الأنباء

قل الحق- إغراق الكويت بالمخدرات.. الأسباب والوقاية

يوسف يعقوب البصارة

 

شهدت دولتي الغالية، كما مر على دول أخرى، انتشارا للجريمة والفساد والمخدرات والمسكرات، ولقد ازداد بصورة مطردة التوسع في إغراق الدول العربية والإسلامية بمختلف أنواع المخدرات، حيث طالعتنا الصفحة الأولى من «الأنباء» قبل أيام بعنوان مفاده «كبسة الكبتي.. عشر ملايين حبة بخمس وعشرين مليون دينار».

وإذا ما أردنا التطرق الى الوقاية فإن الله يشهد ونحن كذلك بأن أجهزة الأمن بقيادة الوزير الشيخ محمد الخالد ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد والمسؤولين الآخرين لم يألوا جهدا ليلا ونهارا للقبض على أنواع شتى من المجرمين، فكان الله بالعون، وعلى السلطة التشريعية ان تهتم اكثر بهذا الشأن وإصدار القوانين التي تسند السلطة التنفيذية في عملها لاجتثاث هؤلاء المفسدين في الأرض.

أما الأسباب فربما تكون لأننا كأمة إما لا نقرأ، أو لا نفهم ما نقرأ، ولا نكترث بذلك لأسباب أو أخرى.

فعند اطلاعي على تقارير ودراسات وما يُكشف عنه من أروقة القرار السياسي عمن لا يريد بنا خيرا كأمة، وجدت انهم يريدون ان يدمروا أمة سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم لأسباب ليس هذا المقام لذكرها، وبعدة وسائل من أهمها:

نظرية المؤامرة: ومن لا يقر ذلك فلعمري انه لا يفقه شيئا، فلقد أجبرت إسرائيل الدول الأجنبية على الانتقال من مرحلة الصراع العربي ـ الإسرائيلي والذي يكلف اسرائيل المال والأشخاص إلى شق الصفوف في كل بلد عربي بحيث يتم التناحر والقتال والسلب والنهب حتى تضحي مجتمعات الدول ممزقة يكره بعضها بعضا، اضافة الى زرع الضغينة والحقد بين المجتمع الواحد ولمدد طويلة لنرى العراقي يقتل العراقي، والسوري ينحر السوري، واليمني يغتال اليمني.. وهلم جرا، من دون ان تصوب طلقة واحدة تجاه اسرائيل.

وتساعد المنظمات والأحزاب الإسلامية والتي أنشئت بدعم ومباركة من الغرب مثل هذه الطامة.

المؤسسات العلمية والبحثية: وذلك من خلال الإسهام في تفعيل هذه المؤسسات، لاسيما بدعم ادارات غير قادرة او فاهمة للسياسات العلمية والبحثية، وبذلك تضحي وتمسي هذه المؤسسات بنتائج غير ذات فائدة للتطور العلمي العالمي.

نشر الرذيلة والمخدرات: تخدير الأفراد و'تغييبهم' بمخدرات ورذيلة ينتج عنه مجتمعات عقيمة، ويؤدي ذلك إلى تنامي أفراد ومجتمعات جل همهم البحث عن 'الكيف' والجنس والقمار.. الخ، فلا يعود مكترثا بما يدور في مجتمعه أو واقعه العربي والإسلامي، وبذلك تكون مجتمعاتنا هشة، ركيكة الفكر، وضحلة التفكير.

إن التغلب على ما ذكرناه وغيره من أسباب يتطلب من المجتمعات العربية الإسلامية الصحوة ومراقبة ما يدور وما يخطط لهم، وإذا ما اجتهدنا في ذلك فإن هم مكروا فإن الله خير الماكرين.

ولدولتنا الحبيبة نقول قوله تعالى على لسان سيدنا يعقوب عليه السلام (فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).

 

 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك