هناك موجة من الاغتيالات سوف تجتاح تركيا.. يتوقع محمد الشربيني

زاوية الكتاب

كتب 358 مشاهدات 0

محمد الشربيني

النهار

تأملات-سبتمبر تركيا الذي أراه سيكون ساخناً

محمد الشربيني

 

في سبتمبر حدث كثير من الأحداث الساخنة على مستوى العالم والبلاد.. ففي سبتمبر حدث ما سمي في أميركا بأحداث سبتمبر عام 2001م عندما هاجم أفراد يفترض أنهم منتمون للقاعدة برجي التجارة العالمي في نيويورك بطائرات ركاب عملاقة وكان الموت الأسود يأتي في أميركا طائرا من السماء وبعدها أعلن بوش الابن حربه على الارهاب والتي مازالت مشتعلة حتى الآن.

وقبل ذلك وفي سبتمبر (1981) في مصر كان سبتمبر أيضا ساخنا فيما سمي بأحداث سبتمبر في مصر عام 1981 م والتي اعتقل فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات كثيراً من القوى السياسية في مصر لاعتراضهم على اتفاقية السلام (كامب ديفيد) مع اسرائيل.. وخطب الرئيس الراحل السادات في سبتمبر 1981 م خطابه الأخير وهاجم رجل دين هناك (المحلاوي) واعتقل في الأحداث شقيق الاسلامبولي مما جعل خالد الاسلامبولي يرقد للسادات في الذرة ويتسلل من بين الجنود ويغتال السادات وسط جيشه ويوم نصره.

وفي تركيا أعتقد أن سبتمبر سيكون هناك أيضا ساخنا هذا العام 2016م فبعد محاولة انقلاب الجيش الفاشلة التي حدثت في تركيا بالأمس القريب (مساء الجمعة 15 يوليو 2016 م) والتي كان من نتائجها سلسلة من الاعتقالات الكثيرة في البلاد والتي طالت كثيراً من القوى السياسية هناك.. تركيا التي كانت في فترة ما قبل الانقلاب تنعم بالرخاء وكانت تعد من الدول الواعدة في عالم الاقتصاد وكانت فيها تركيا تعد من عظماء الكون وبدأت مشاعر الأتراك بمجد الدولة والخلافة والامبراطورية العثمانية واعادة ملك السلطان العثماني تراود مخيلتهم ولكنني أعتقد أن تركيا بعد الانقلاب لن تكون تركيا قبل الانقلاب وتركيا مساء يوم الجمعة 15 يوليو 2016 لن تكون كتركيا صباح يوم السبت 16/7/2016.. (تركيا أصبحت غير الآن.. وها هي تكاد تقول من ليس معنا فهو ضدنا).

وأعتقد أن سبتمبر القادم سيكون ساخنا في تركيا.. وأعتقد أنه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة هذه التي دانها كثير من دول العالم ستكون هناك موجة من الاغتيالات تجتاح تركيا وسيأتي على تركيا مشهد دامٍ بعد أن نعمت في المشهد والحلم الوردي لكثير من الوقت.. وأعتقد أنه ان لم تجر مصالحة (كمصالحة مانديلا في جنوب أفريقيا) بين أطراف القوى المتصارعة في البلاد فان سبتمبر القادم في تركيا سيكون ساخنا ساخنا.. بل أراه أكثر من دامٍ.

وهناك في تركيا الآن من سيتعاطف مع الجيش أو رجل الدين (غولن).. وهناك اسلامبولي آخر ولكن تركي وعثماني واسطنبولي.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك