أكثر الناس قسوة لمنتقديهم هم رافعو شعار الديموقراطية والمتشدقون بها!.. برأي ماضي الخميس

زاوية الكتاب

كتب 312 مشاهدات 0

ماضي الخميس

الأنباء

الملتقى- مدخل إلى معجم السياسة الكويتية!

ماضي الخميس

 

تعارض إذن أنت ديموقراطي، ومن يعارضك فاسد!

تنتقد أنت حر، ومن ينتقدك انبطاحي!

تقاطع الانتخابات أنت وطني، ومن يشارك خائن !

تعود لتشارك في الانتخابات أنت وطني.. ومن قاطع خائن!

قس على ذلك الأمر أشياء كثيرة.. لتعرف أن أكثر الناس قسوة لمنتقديهم هم رافعو شعار الديموقراطية والمتشدقون بها! وهم أكثر من يصنفون خلق الله حسب مزاجهم وبحسابات دقيقة لغاياتهم.. وإذا سألت او علقت على أي من أفعالهم.. أنت إذن من أصحاب المصالح المختومين بختم الحكومة، وهي صفة ألصقوا بها كل من انتقدهم.

تلك التصنيفات العشوائية هي التي أوجعت المجتمع، وهي التي أوصلتنا للحالة السلبية التي نعيشها اليوم.. خذ مثالا بسيطا لتبريرات كل من يسعون لخوض الانتخابات المقبلة بعد أن كانوا قد قاطعوها، وقطعوا المشاركين فيها إربا إربا.. فكر وتخيل بكل التبريرات التي يضعونها، وتذكر أنه لا شيء تغير بالمشهد، سوى ثمن كبير دفعه بعض الشباب المتحمسين الذين صدقوا تلك الشعارات، وابتعاد بعض القوى والشخصيات عن المشهد السياسي، وتأكيد أنه لا حل لتغيير الواقع إلا من داخل الحلبة السياسية، ومن تحت القبة.. أما الابتعاد والمقاطعة فلم يأتيا بأي نتيجة تذكر.. وهذا الحديث شائق لتكراره في الأيام المقبلة، علما أن باب النقاش مفتوح.. ودمتم سالمين.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك