لا يزال هناك مجرمون طامعون في الكويت ..دالي الخمسان محذرا في ذكرى الغزو

زاوية الكتاب

كتب 341 مشاهدات 0

دالي الخمسان

الأنباء

انتظارات- الغزو كارثة العصر

دالي الخمسان

 

في الثاني من أغسطس عام 1990 غزا الجيش الصدامي الباغي أراضي الكويت المستقلة في جريمة لم يشهد لها التاريخ العربي والاسلامي الحاضر منه والماضي مثيلا، في ان يغدر الاخ العربي المسلم باخيه ويستبيح دمه وماله وعرضه وارضه في سابقة دولية بشعة تتجلى فيها صور الخيانة والغدر والطمع، جريمة ضد الانسانية وضد الاعراف الدولية ان تنتهك حدود وأراضي دولة الكويت الحرة المستقلة المسالمة والعضوة في المجتمع الدولي التي قدمت الكثير لشعوب العالم وضربت اروع الامثلة للتسامح والسلام العالمي، في فجر مظلم تجتاح فيه قوى الشر والظلم حرمة أراضيه وشعبه وثروته وتقتل ابناءه وتسفك دماء الابرياء وتنتهك الاعراض وتسلب خيراته في سرقة تعد من اكبر سرقات العصر الحديث.

وقد رفضت معظم دول العالم هذا العدوان الآثم باحتلال الكويت التي تتمتع بعضوية منظمات وهيئات دولية وإقليمية واجتمعت الدول العربية وتباينت مواقفها من الحرب بين مؤيد ومعارض لهذا الاعتداء الآثم.

وحتى لا ننسى تلك المواقف فمن الدول المؤيدة الأردن والسلطة الفلسطينية وموريتانيا واليمن والسودان وليبيا، أما الدول الرافضة فهي البحرين وقطر ولبنان وعمان وسورية والمغرب والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة اما الدول المتحفظة فهي الجزائر وتونس.

وفي تاريخ 29 نوفمبر 1990م صدر قرار مجلس الأمن رقم 678 والذي حدد فيه موعدا نهائيا للعراق لسحب قواته من الكويت وإلا فإن قوات التحالف سوف تستخدم كل الوسائل لتطبيق القرار، وتشكل التحالف العسكري الذي يضم34 دولة وبدأت الحشود العسكرية تكتمل في المملكة العربية السعودية.

وفي مطلع فجر 16 يناير1991م أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي منحها مجلس الأمن للعراق شنت قوات التحالف حملة جوية مكثفة وواسعة النطاق شملت العراق كله من الشمال الى الجنوب باسم «عاصفة الصحراء» حتى تحقق بفضل الله تحرير الكويت في 26 فبراير 1991.

ونحن نستذكر هذه الذكرى الأليمة نؤكد ان الشعب الكويتي لا يمكن ان ينسى هذا اليوم ولا يمكن ان نتجاهل هذا الغدر ولا يمكن ان نتغاضى عن هذه الجريمة بزوال المجرم فلا يزال هناك مجرمون طامعون في الكويت ومازالت نظرتهم الصدامية التي تتمثل في شهوة الغدر والخيانة والأطماع موجودة في صدورهم المريضة وأفكارهم العفنة.

تحية عز وإكبار وتقدير لأسرة الحكم في بلادي الغالية وأبطال التحرير وللحكومة والشعب الكويتي الكريم ولشهدائه الأبطال والأسرى المخلصين من ضباط وأفراد ومدنيين وكل الشكر والامتنان والعرفان لكل دول مجلس التعاون الخليجي لمواقفها الخالدة والدول الشقيقة والصديقة التي وقفت مع الكويت وأيدت الحق الواضح الذي لا لبس فيه، وتبقى الكويت بإذن الله على مدى الدهر منارة للسلام والأمن والحرية والاستقرار.

 

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك