(الأبحاث) تؤكد وضع خطط مسبقة لإدارة الأزمات بالكويت والمنطقة

محليات وبرلمان

982 مشاهدات 0


أكدت المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة عمر حرص المعهد على وضع خطط مسبقة لإدارة الأزمات في الكويت والمنطقة عبر مرافقه الخاصة بالتنبؤ بالمخاطر والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.
وقالت عمر في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء بمناسبة زيارة وفد مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ التابعة للمعهد إنه يتم العمل على تطوير البرامج والمرافق الخاصة بالتنبؤ بالمخاطر والكوارث والهدف سرعة الاستجابة لأي طارىء أو حدث طبيعي وغير طبيعي قد يصيب الكويت والمنطقة.
وأضافت أن المعهد يبحث ضمن خططه في هذا الشأن سبل التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات والمعلومات مع مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ (الذي يتخذ الكويت مقرا له) لضمان تدارك المواقف والاستجابة في حالات الطوارئ والكوارث.
وذكرت أن زيارة الوفد الخليجي تأتي للاستفادة من مرافق المعهد البحثية والاطلاع على أحدث التقنيات كنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والشبكة الكويتية الوطنية لرصد الزلازل ونظم الانذار المبكر للاشعاع.
وبينت أن مرافق المعهد تضم كذلك الشبكة الوطنية للمعلومات المناخية ومختبرات تلوث الهواء ومرافق مراقبة السواحل والبحار والخدمات التحليلية التي تقدمها المختبرات المتقدمة بالمعهد والتي اطلع عليها وفد المركز الخليجي للاستفادة من خدماتها في حالات الطوارىء والكوارث.
ولفتت عمر إلى أن المعهد يحمل على عاتقه تطوير القدرات والكوادر البشرية التي تسهم في دعم الأبحاث وتطوير حلول على مستوى النظم لمواجهة الأزمات والكوارث في الكويت والمنطقة مؤكدة سعي المعهد إلى تطبيق خططه الاستراتيجية في مجال دعم متخذي القرار لإدارة الكوارث البيئية.
من جانبه قال رئيس مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ الدكتور عدنان التميمي في تصريح مماثل إن المركز يسعى إلى التعاون مع المعهد لأنه يزخر بالخبرات الفنية في هذا المجال إضافة إلى تبادل الخبرات والاستعانة بالاستشارات التي تساهم في إنجاز المشاريع التي ينفذها المركز.
وأضاف التميمي أن المركز ينظم ورشا وتمارين عملية عالية التخصص يحضرها المئات من العاملين في مجال الطوارئ بدول المجلس مع الجهات المعنية في الدولة وعدد من الهيئات والمؤسسات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة إدارة الطوارئ الفيدرالية الأمريكية (فيما) وغيرها.
وذكر أن المركز يقوم حاليا بتجهيز غرفة عمليات للطوارئ وتطوير البرمجيات لربط بأجهزة الإنذار المبكر في دول مجلس التعاون وهي أحد الأهداف الأساسية التي يطمح المركز للتعاون فيها مع معهد الكويت للأبحاث والمراكز والجهات الأخرى المتخصصة في دول المجلس.
وأكد سعي المركز إلى بناء العلاقات وتطوير الكوادر البشرية بكامل قدراته التشغيلية والكوادر الخليجية الفنية المدربة من مقره المجهز بأحدث التجهيزات وغرفة عمليات متطورة على أن يكون المركز معتمدا دوليا كمرجع لإدارة الكوارث الإقليمية.
بدوره قال مدير برنامج دعم متخذ القرار لإدارة الأزمات البيئية التابع لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور عبدالله العنزي في كلمته إن البرنامج يهدف الى إعطاء الأولوية للأزمات المحتملة المرتبطة بالكوارث البيئية والتكنولوجية.
وأشار العنزي إلى أن البرنامج يهدف أيضا إلى تحديد أدوات مناسبة لمواجهة الطوارئ وإنشاء مركز وطني لدعم اتخاذ القرار المتعلق بالأزمات وبناء القدرات البشرية في هذا الشأن.
وأوضح أن المعهد يرصد التجارب النووية والحوادث الاشعاعية من خلال محطة (النويدات المشعة) بالمعهد والتابعة لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ومحطتي الانذار المبكر المتطورة مبينا أن المعهد يقوم بتطوير نظام الإنذار المبكر للانتشار السريع والوقاية من الأوبئة.
وأفاد بأن المعهد يمتلك أيضا مختبرات مجهزة لقياس وتحليل الإشعاع لعينات البيئة مشيرا إلى أن الباحثين يقومون باستخدام النماذج الرياضية الهوائية والمائية لتمثيل التشتت والانتقال للمواد المشعة داخل الكويت والناتجة عن حوادث المفاعلات النووية.
وبين أن المعهد يعمل حاليا على تطوير مركز دعم متخذ القرار لإدارة الأزمات البيئية والتنمية المستدامة حاليا كونه يدعم متخذ القرار في هذا الشأن إضافة إلى توفير بيانات ومعلومات لإدارة الأزمات والاستعداد والتخطيط المشترك للحد من الكوارث والمحافظة على الأرواح والممتلكات.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك