الصراعات السياسية والنزاعات في سوريا دفعت ثمنها الطفولة البريئة.. دالي الخمسان متحدثا عن 'عمران'

زاوية الكتاب

كتب 331 مشاهدات 0

دالي الخمسان

الأنباء

إنتظارات- «عمران وحقوق الإنسان»

دالي الخمسان

 

استفاق العالم على صورة الطفل السوري «عمران دقنيش» الذي انتشل بعد قصف القوات السورية والروسية لمدينة حلب والدماء تغطي وجهه وهو يقف ساكنا لا يعرف ما يدور حوله في زمن قتلت فيه الإنسانية، ودفعت فيه الطفولة البريئة ثمن الصراعات السياسية والنزاعات، وقد تصدرت صورته جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وجميع وسائل التواصل الاجتماعي في لحظة من لحظات غياب الضمير العالمي، حيث تعرض الكثيرون من أطفال سورية الجريحة الى القتل والتشريد والجوع والتهجير وسط صمت المجتمع الدولي عن تلك الجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها المجرم بشار وأعوانه بمشاركة إيرانية وغطاء جوي وسياسي روسي.

ان صورة الطفل السوري عمران التي هزت ضمير العالم الذي وقف صامتا امام جرائم ثلاثي الشر العالمي السوري والإيراني والروسي الذي تحدى العالم بارتكاب المجازر المتعددة ضد الشعب السوري وبكل الأسلحة الثقيلة، بالإضافة إلى التحركات الديبلوماسية الحقيرة المدافعة عن تلك الجرائم التي تصنف بانها جرائم حرب ضد الإنسانية، حيث يؤكد تقرير صادر من منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة ان اكثر من ‎%‎80 من أطفال سورية تأثروا بسبب النزاع سواء من بقي داخل البلاد او من اصبح لاجئا خارجها، حيث تشير المنظمة المعنية بالطفولة إلى ان حوالي مليوني طفل سوري لاجئ بحاجه إلى دعم وعلاج ورعاية دولية.

«الجيل الضائع» هو مصير ملايين الأطفال في سورية بسبب الحرب الهمجية التي يشنها نظامه عليه، انه الثمن الفادح الذي يدفعه الأطفال السوريون بداية من فقدانهم لوسائل التعليم إلى فقدانهم الأمن والاستقرار حيث يشكل الأطفال نصف عدد اللاجئين السوريين حسب احصائيات الأمم المتحدة.

ايها العالم المتحضر المنادي بحقوق الإنسان والمدافع عن الحق والإنسانية الداعي الى السلام وحماية الشعوب بكل منظماته وهيئاته أنقذوا أطفال سورية من الجرائم التي ترتكب ضدهم ويكفي ما مضي من الصمت الرهيب والإذلال المهين.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك