عبد الهادي الصالح يكتب .. شيء من الحياة

زاوية الكتاب

كتب 366 مشاهدات 0

د. عبد الهادي الصالح

الأنباء

شيء من الحياة

د. عبد الهادي الصالح

 

طلب بعض الشباب من أبناء عمومتي ـ الذين يجمعهم «قروب واتساب» ـ شيئا من خبراتي المتواضعة في الحياة، فكتبت لهم ما يلي:

السلام عليكم اهلي وعزوتي وأبناء عمي.

أشكركم وأشكر ابن الخالة بومحمد حجي ياسر الذي عودنا على مبادراته الطيبة، اسأله ان يوفقنا جميعا الى مرضاته سبحانه وتعالى، وان أكون بالفعل عند حسن ظنكم، وفي خدمتكم.

الحديث عن الذات من أصعب الأمور خشية المهلكات ومحبطات العمل، مثل الرياء والعجب والخيلاء والغرور...إلخ، ولكن بما ان الموضوع تبادل خبرات فلا بأس، من باب: «لا تفعل الشيء رياء ولا تمتنع عنه حياء».

«اللهم لا تفتنّي بما يقولون، واستر علي ما لا يعلمون، واجعلني خيرا مما يظنون» كما يستفاد من كلام النبي صلى الله وسلم عليه وآله.

أقول باختصار وبالله نستعين:

١ ـ أرى ان الحياة مشروع استثمار مع الله عز وجل.

٢ ـ وهذا يتطلب من الانسان ان يسعى دائما الى مرضاة الله سبحانه، لا يرى شيئا او يسمع شيئا او يعمل عملا الا ويرى الله قبله، ومعه، وبعده.

٣ ـ وعليه ينبغي ان ينمي عنده باستمرار الثقافة والوعي الاسلامي، عقيدة وفقها وأحكاما شرعية:

ا ـ يعيش القرآن الكريم.

ب ـ يعيش سيرة وأقوال النبي صلى الله وسلم عليه وآله، وأصحابهم الميامين رضوان الله عليهم.

ج ـ تعلم الأحكام والفتاوى الشرعية من العلماء الثقات.

د ـ ان يجعل القراءة زاده اليومي.

٤ ـ ان يكون لنفسه أهدافا تصب في مصلحة دينه وأمته ووطنه ومجتمعه وأسرته، وما يعينه على تكامل نفسه.

٥ ـ أن يخطط لتحقيق هذه الأهداف.

٦ ـ أن يتعلم استثمار الوقت وكيفية ادارته.

٧ ـ أن يكون له وقت يختلي بنفسه ويتفكر في اموره، ويحاسب نفسه ويراجع خططه ويقيم أعماله.

٨ ـ ان يثابر ويكون عنيدا في تحقيق أهدافه ولا ييأس مع الفشل وان تكرر مادام متأكدا من سلامة وصحة أهدافه ووسائل تحقيقها.

ويرمم سقطاته وعثراته بالاستغفار والتوبة.

ويداري بها أخطاءه وتقصيراته مع الناس.

٩ ـ وفي كل الأحوال دائما يطلب العون والمدد من الله سبحانه، ويسأله الحكمة والتوفيق.

ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.

ومن يتق الله يجعل له من أمره فرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.

١٠ ـ طلب المشورة والنصح من الإخوة المخلصين المحبين له في الله.

وكذلك من أهل الاختصاص والخبرة.

وألا ينسى نصيبه من الدنيا من حلالها.

هذا ما يحضرني الآن.

والله ولي التوفيق.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك