الزعم بمحاربة «داعش» تكذبه الأحداث.. هكذا يرى مبارك المعوشرجي

زاوية الكتاب

كتب 338 مشاهدات 0

مبارك المعوشرجي

الراي

ولي رأي - وإذا عمران سُئلَ... بأيِّ ذنبٍ وُئِدَ!

مبارك المعوشرجي

 

لو أننا جمعنا قتلة العالم منذ قابيل إلى اليوم، مروراً بنيرون وهولاكو وستالين ونابليون وهتلر، وبن غوريون، وأبو نجس القرمطي لعنه الله، وعلي الكيماوي، وبقية السفاحين عبر التاريخ، لاستنكروا ما تفعله - خمس دول، أربع منها لها حق الفيتو لأنها تزعم بأنها عظمى ومسؤولة عن سلامة الكرة الأرضية، والخامسة تسمي نفسها بالإسلامية - في شعب أعزل كل جريمته رغبته في الخلاص من نظام ذاقه الظلم والقهر والمرض والجهل أكثر من أربعة عقود، مستخدمين كل الأسلحة المتطورة وأسلحة الدمار الشامل، والممنوعة دولياً، ومجندين شذاذ الافاق من معتادي القتل والإجرام والتدمير والتعذيب.

بل إن كل طغاة العالم لو رأوا مدن سورية وضواحيها لاقشعرت أبدانهم لأنها تُدمر تدميراً ممنهجاً سعياً لتمزيقها. ولو أنهم شاهدوا صورة عمران الطفل السوري الخارج من تحت الأنقاض لانهاروا باكين، فوأدُ الأطفال أحياء لم يخطر في بال أحد من هؤلاء السفاحين.

أما الزعم بمحاربة «داعش» فتكذبه الأحداث؛ فلم نر حتى الآن أي جثة لداعشي بين الأنقاض المقصوفة، أو أسيراً حياً منهم يمشي بين الأسرى المساقين للمعتقلات من المدنيين، فـ «داعش» هو سلاح دمار شامل ابتكره أعداء العروبة والإسلام لدمارهما وتشويه صورتهما، فبالإسلام قضى العرب على فارس وروما واليونان، وأطفأوا النيران وكسروا الأصنام، وسيخيب جهود هؤلاء وتذهب أدراج الرياح، فإن الله وعد المسلمين بالنصر، فإن كانت كل هذه الجيوش والأسلحة والتحالفات والخيانات لم تستطع قهر المجاهدين لمدة تناهز الست سنوات، فذلك دليل على إيمانهم بنصر الله، ولو انتصر الظالمون فترة فجيش محمد سيعود رغم أنف أعدائه، وسيقتص منهم ومن عملائهم، فإن الله لا يخلف وعده جنده.

إضاءة

150 مليون دينار دفعتها الدولة لعلاج 4 آلاف مريض في الخارج خلال أربعة أشهر، وستوفرها الدولة من منع صرف الحفاضات لكبار السن والمعاقين، وهذا هو ترشيد حكومتنا الرشيدة، ويقول الشاعر:

البارحة يا عبيدي عيّت أنام...

درب الخطا كثر عليا الهواجس

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك