قوات تركية داخل سوريا

عربي و دولي

أردوغان: العملية تستهدف داعش والأكراد

855 مشاهدات 0


توغلت، الأربعاء، دبابات تركية في الأراضي السورية في إطار العملية التي أطلقتها أنقرة بدعم من التحالف الدولي، لتحرير مدينة جرابلس الحدودية من تنظيم داعش المتشدد و'تطهير الشريط الحدودي'.

وقالت وسائل إعلام تركية إن رتلا من دبابات الجيش دخل بالفعل الأراضي السورية، وذلك بعد أن كانت مجموعة من القوات الخاصة التركية دخلت إلى الشمال السوري، لتأمين علمية التوغل البري.

واستبق الجيش التوغل البري بشن غارات وقصف مواقع داعش في جرابلس ومحيطها، في حين أعلنت الداخلية التركية إجلاء سكان بلدة قرقميش وست قرى أخرى على الحدود التركية.

وأجلت السلطات التركية سكان البلدات الحدودية على وقع بدء العملية الرامية لتطهير الحدود من داعش، والحفاظ على 'سيادة الأراضي السورية' بدعم من 'المعارضة المعتدلة'، وفق ما أعلن وزير الداخلية.

 

ومن جانبه ،أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بصراحة أن العملية التي بدأها الجيش التركي بدعم من التحالف الدولي شمال سوريا، لاتقتصر على محاربة تتظيم داعش المتشدد بل تطال أيضا ضرب القوات الكردية.

وقال أردوغان، بعد وقت وجيز على بدء التوغل البري والقصف، إن 'العملية العسكرية تستهدف داعش وميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي في شمال سوري'، قاطعا الشك باليقين حول الأهداف الحقيقة للحملة.

وتأكيد أردوغان جاء بعد إشارات مبطنة عكستها تصريحات وزير الداخلية التركي، أفكان آلا، حول الهدف الحقيقي من العملية العسكرية، التي بدأتها أنقرة بعد ضوء أخضر أميركي-إيراني ومباركة روسية.

وأطلقت العملية تحت شعار طرد داعش من مدينة جرابلس الحدودية، إلا أن تصريحات آلا ألمحت إلى أن التطورات بين أنقرة وطهران وموسكو، أرخت بظلالها على مسار الحرب السورية، قبل أن يحسم ذلك أردوغان.

والعنوان الأكبر لعملية خلط الأوراق في سوريا ليس إلا تقدم القوات الكردية على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، الأمر الذي أثار مخاوف أنقرة وطهران بشأن تشجيع أكراد الداخل على تصعيد حراكهم.

ويخشى البلدان أن يساهم نجاح أكراد سوريا في السيطرة على مناطق واسعة من ما يعتبرونها كردستان التاريخية، في تصعيد حراك أكراد إيران وتركيا الرامي إلى نيل الاستقلال، أو بالحد الأدنى الحكم الذاتي.

والهواجس المشتركة دفعت البلدين إلى تجاوز الخلافات بشأن الحرب السورية، إذ تخلت تركيا على ما يبدو عن أولوية رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، مقابل مشاركتها على الأرض السورية بالتصدي للمشروع الكردي.

 

الآن - سكاي نيوز

تعليقات

اكتب تعليقك