ما زالت هناك محاولات لجعل التعليم سلاحنا نحو خلق المعجزة في عالمنا الإسلامي.. هكذا يرى خالد الصالح

زاوية الكتاب

كتب 391 مشاهدات 0

د. خالد الصالح

الراي

من الخميس إلى الخميس- مقال ننصح بقراءته

د. خالد الصالح

 

أجاب الدكتور حاكم المطيري في شكل منطقي في مقاله المعنون «جماعة غولن الظاهرة الوظيفية والرعاية الأميركية»، عن أسئلة في شأن النشاطات الثقافية والتعليمية لقائد الحركة الموازية في تركيا السيد فتح الله غولن... إجاباته أتت رداً على تساؤلات فكرية كانت تعصف بعقول الكثيرين حول محاولات القيادة التركية وسعيها الدؤوب لإغلاق الأعداد المهولة من المدارس والجامعات داخل تركيا وخارجها والمرتبطة بهذه الحركة.

إن للعلم والثقافة في نفوسنا مكانة خاصة، مكانة تجعل أي محاولة للتضييق على المجال العلمي، مُدانة بصورة تلقائية، من هنا كانت حرب رئيس تركيا السيد رجب طيب اردوغان على مدارس وجامعات ومحافل العلم للحركة الموازية، محل قلق وتساؤل للكثيرين.

بل وصل الأمر إلى التشكيك في القيادة التركية وربطها بقوى الظلام التي تحارب الانفتاح العلمي وتسعى إلى إبقاء مناهج التخلف قائمة من دون تغيير، وكأن الأمر أشبه بخلاف سياسي أدى بالمنتصر إلى هدم كل ما يمتلكه الخصم حتى ولو كان هذا علماً يصب في مصلحة الشعب ويسعى إلى تطويره.

كان التصور السابق أن محافل العلم التي يقودها غولن ومَن معه، من مدارس وجامعات، هي بداية لتحقيق الحلم الذي نادى به كبار المصلحين في الأمة الإسلامية منذ عقود طويلة، إنشاء مدارس وجامعات ذات مناهج إسلامية تربوية تُخرّج أجيالا من الشباب المسلم الذي يمزج بين العلم الديني والعلم المادي، شباب يحقق تطلعات أمة الإسلام، هذه هي خلاصة الحلم التربوي الإسلامي الذي ظن البعض بأن قائد الانقلاب في تركيا يسعى إليه. من هنا جاءت التساؤلات التي أصبحت شبهات تمس القيادة التركية في محاولاتها ملاحقة نشاطات جماعة غولن، أنصح الجميع بقراءة (المقال البحث) للدكتور المطيري لأنه أعطى إجابات لتلك التساؤلات أو الشبهات.

ما زال حلم الأمة معلقاً وما فعله غولن ومَن وراءه كان مجرد محاولات استباقية لإماتة الحلم التاريخي.

لا شك أن هناك في عالمنا الإسلامي محاولات قديمة وجديدة لجعل التعليم سلاحنا نحو خلق المعجزة التي ما زال العالم يحلم بها، علم وتقنية قائمان على البراهين وقيم منطلقة من دين الله الحق.

هناك في العالم من يُحاصر العلم وهناك من يُحاصر القيم، لو اجتمعا لكانت الأرض بحق موروثة لعباد الله الصالحين، «وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ» سورة الأنبياء (١٠٥).

 

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك