إسرائيل لن تعبأ بمبادراتنا طلاما الأمة لازالت في سبات عميق.. برأي عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 545 مشاهدات 0


الأنباء

صراحة- سترجع فلسطين بإذن الله

عادل نايف المزعل

 

إن الحرب بيننا وبين اليهود هي حرب عقيدة قبل كل شيء والعقيدة لا تحارب إلا بالعقيدة، والصهيونية عقيدة دينية مغلفة بغلاف سياسي، فاليهود متمسكون بعقيدة التوراة ولن يكون لنا شأن ولن نكون لهم بالمرصاد إلا اذا تمسكنا بلا اله إلا الله وان محمدا رسول الله، والانتصار على اليهود الصهاينة لا يمكن تحقيقه حاليا بسبب التفوق العسكري أولا وثانيا لأننا في سبات عميق والعالم من حولنا يلفظنا ولن يقيم لنا وزنا والشعب الفلسطيني يعاني ويتساقط ولا مغيث ولا مجيب، فهم ضائعون بين الفصائل الفلسطينية والعرب يشبعون إسرائيل بالشتائم وهي تشبعهم بالضرب بكل ما تملك من قوة والشهداء بازدياد وكذلك اليتامى كان الله في عونهم.

لقد قالت غولدا مائير في السابق: نحن لن نتنازل عن مدينة القدس مهما كانت الاحوال وقد نتنازل عن تل أبيب ولكن لن نتنازل عن مدينة القدس. إن عدونا معروف والدنيا كلها لا تريد منا إلا أن نكون متنازلين عن عقيدتنا، فالشرق والغرب كلاهما لا يريد منا الا شيئا واحدا قال تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) فإسرائيل ليست بالدولة التي تعبث أو تلعب فلن تكتفي بفلسطين ولا بالجولان، ولكنها وضعت على باب الكنيست الإسرائيلي شعارا يقول: اقيموا دولة إسرائيل من النيل الى الفرات، فاليهود بخيانتهم وغدرهم جربهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قتل رجل فذهب رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام لمطالبتهم بدية هذا القتيل فقالوا له اجلس في هذا المكان يا محمد بجانب بيتنا حتى نصعد ونأتيك بدية القتيل وجلس رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام واذا بجبريل عليه السلام يتنزل على رسولنا الكريم ويقول له: قم يا رسول الله من هذا المكان وبعد قيام رسولنا صلى الله عليه وسلم من المكان سقطت رحى لو نزلت على اقوى الناس واشجعهم لقتلته.

هؤلاء هم اليهود بخيانتهم وغدرهم وفي غزوة خيبر جاءت امرأة الى أصحاب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وسألت: ما الذي يحبه رسولكم في الشاة؟ فقالوا لها ان رسولنا صلى الله عليه وسلم يحب يد الشاة فجاءت باليد وطبختها وبعد طبخها حشتها سما وقدمتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما امسك بها ليأكلها قال لأصحابه ان هذه الشاة تخبرني بانها مسمومة، فهذه المحاولات كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاليهود شعب خائن وغدار فهم لا يعرفون السلام لأنهم شعب دموي رهيب وكانوا في عام ١٩٦٧ يجمعون التبرعات لإسرائيل ليقتلوا بها المسلمين. وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم «ما اجتمع يهوديان على مسلم الا فكرا في قتله»، فإسرائيل في السابق كانت تستجدي الصلح والمفاوضات عندما توافرت لنا ارادة القتال والآن هي لا تعبأ بمبادراتنا ولا بمؤتمراتنا التي لا تحمل غير الشجب والاستنكار والإدانة. هذه المصطلحات لا تساوي الحبر الذي كتبت به ولا مصاريف المؤتمرات. أسأل الله ان يرسل لهذه الأمة من يوقظها من سباتها العميق ويبعث بها حياتها وكرامتها لتثأر لقتلاها وتسترد ما اغتصب منها ويرفع راية الإسلام خفاقة عالية ترفرف على المسجد الاقصى، معلنة نهاية الصهيونية الحاقدة ومن سار في مناكبها من المتآمرين وجيوش المنتفعين من فساد الأموال العربية وعشاق الكراسي.

قال الشاعر:

فلسطين التي باتت تناديني روابيها

غدا ألقى بها أهلي وأغرس كرمتي فيها

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك