الباحثون الأجانب يحصرونها في قالبين فقط.. طارق بورسلي متحدثا عن الدواوين الثقافية في الكويت

زاوية الكتاب

كتب 717 مشاهدات 0

طارق بورسلي

الأنباء

سلطنة حرف- ديوان العم خالد بورسلي وثقافة رابطة الأدباء

طارق بورسلي

 

لطالما عرفت دواوين أهل الكويت بأنها منارات للحرية والديموقراطية ومنابر للثقافة والأدب.

وللأسف فإن كثيرا من الباحثين او المحللين الأجانب الذين يرصدون دور الديوانية في الكويت يحصرونها في قالبين الاول اجتماعي والثاني سياسي، ولا ألومهم فهذا شيء صحيح من واقع الشكل العام المعروف للديوانية الكويتية ولكنه ليس كل شيء، فدواوين الكويت أساسها وان كان اجتماعيا او بغرض التواصل الاجتماعي الا انها تجمع بداخلها الكثير من الأشياء، فبالإضافة الى انها منتدى نقاشي سياسي كما يرى المحللون والباحثون الا انها ايضا منتدى ثقافي، وبعض الدواوين اليوم مثلا تعتبر صالونا ادبيا بامتياز.

ومن تلك الدواوين ديوانية العم خالد حمود بورسلي في منطقة غرب مشرف التي يؤمها أسبوعيا وكل أربعاء نخبة من الباحثين والمفكرين والأدباء والمهتمين بالأدب من داخل الكويت وخارجها، حتى انها أصبحت منارة إشعاع ثقافية يرتادها كل من يطلب وجبة ثقافية حقيقية.

العم خالد حمود بورسلي اديب حقيقي وليس مجرد صاحب ديوانية يؤمها الأدباء، فهو بالإضافة الى كونه ملحقا عسكريا سابقا يتمتع بعلاقات واسعة وممتدة فهو ايضا اديب يعشق التاريخ الكويتي ويهتم له بل ويعتبر مرجعا تاريخيا في كثير من جوانب التاريخ الكويتي التي لم توثق بعد.

وديوان بو محمد ليس فقط كما ذكرت صالون ادبي أسبوعي بل في جزء منه متحف مصغر يضم تاريخ رجالات البحر الكويتيين من عائلة بورسلي ويوثق أسماءهم وبعضا من رحلاتهم وصورهم بل والوثائق التاريخية الخاصة بنواخذة العائلة التي هي جزء من التاريخ البحري الكويتي العريق.

يكفي ان تحضر يوم الأربعاء لديوان العم خالد حمود بورسلي حتى تعرف ان ديوانه جزء لا يتجزأ من الحراك الثقافي في البلد، بل جزء من الحراك الثقافي الشعبي في البلد فمختلف القضايا تطرح في ذلك اليوم الأدبي وعبر أشخاص لهم ثقلهم الأدبي.

ولا يقف اهتمام العم خالد حمود بورسلي فقط لدى الأدب والتاريخ بل يعتبر فاعلا وناشطا في المحافظة على المعالم التاريخية في البلاد، ومن هنا أدعو المهتمين بالتراث سواء من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب او المسؤولين عن المساجد التاريخية في وزارة الأوقاف الى زيارة ديوانه والالتقاء به فكما ذكرت انه رجل يحفظ تاريخ البلاد عن ظهر قلب ويستطيع في دقائق ان يبين مثلا أهمية بل وضرورة المحافظة على مسجد الشملان الذي حصل حول هدمه وإعادة بنائه لغط كبير بين جهات حكومية عدة.

فشكرا من القلب للعم خالد حمود بورسلي لكونه جزءا من المحرك الثقافي العام في البلد ويقدم بعيدا عن الأضواء ديوانه كرابطة أدباء موازية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك