كوريا الشمالية ترفض إدانة مجلس الأمن لتجاربها الصاروخية

رفضت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، بيانًا لمجلس الأمن الدولي يدين إطلاقها صاروخاً بالستياً في 23 أغسطس الجاري، مهددةً باتخاذ 'خطوات عملية' ردًا على ذلك.

وفي بيان صادر عن وزارة خارجيتها، انتقدت بيونج يانج 'الولايات المتحدة وأتباعها، بتشكيل تهديد لكرامتها، وحقها في الوجود في مجلس الأمن'.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الجنوبية 'يونهاب' اليوم الأحد، عن وكالة الأنباء المركزية الرسمية لكوريا الشمالية، أن 'الولايات المتحدة وأتباعها ارتكبوا عملًا عدائيًا خطيرًا تجاه تدابير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الشمالية) لتعزيز الردع النووي للدفاع عن النفس، مثل الصواريخ الاستراتيجية، القابلة للاطلاق من غواصات'.

وأضاف البيان، أن' الولايات المتحدة شكلت تهديدًا لكرامة، وحق كوريا الديمقراطية في الوجود'، مشيرًا أن 'بيونج يانج ستستمر في اتخاذ سلسلة من الخطوات العملية على ضوء تحذيراتها الأخيرة بأنها تشكل قوة عسكرية متكاملة'.

وأدان مجلس الأمن بشدة أمس السبت، إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا من غواصة في البحر يوم 23 أغسطس الجاري، وكذلك إطلاقها صورايخ باليستية مطلع الشهر ذاته، وأيام 2 و9 و18 يوليو الماضي.

واعتبر المجلس في بيان أن إطلاق تلك الصواريخ 'يشكل انتهاكًا خطيرًا لالتزامات كوريا الشمالية بموجب قرارات مجلس الأمن.

ودعا بيان المجلس جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى مضاعفة جهودها من أجل التنفيذ الكامل للتدابير المفروضة على كوريا الشمالية.

وفي 23 أغسطس الجاري، قالت وكالة 'يونهاب' إن الجارة الشمالية أطلقت صاروخًا بالستيًا من غواصة في البحر، قبالة مدينة 'سينبو'، بإقليم هاميكونغ الجنوبي، وهو ما أدانته كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، عقد مؤخرًا في طوكيو، ودفع مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة الرد.

وفي مارس الماضي، تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 2270، والذي تضمن تشديد العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج، ونص على أن ' كل الشحنات التي تدخل أو تخرج من كوريا الشمالية يجب أن تخضع للتفتيش'، وطالب القرار أيضًا جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية بطرد دبلوماسيي كوريا الشمالية المتورطين في أنشطة غير مشروعة.