كانت مهنة من لا مهنة له.. محمد الجلاهمة متحدثا عن العلاقات العامة

زاوية الكتاب

كتب 537 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الأنباء

وجهة نظر- «الحشاش والعلاقات العامة»

محمد الجلاهمة

 

ادارة العلاقات العامة في عالمنا العربي وقبل سنوات وعن عدم ادراك لطبيعتها، كانت مهنة من لا مهنة له، وكانت الواسطة تتدخل لتعيين أشخاص لا يعرفون شيئا عن اي شيء كان في ادارات العلاقات، وشيئا فشيئا بدأ المسؤولون استيعاب قيمة ودور العلاقات العامة، فلم تعد مهمتها الاولى والاخيرة تلميع الوزير والوكيل او المدير والعضو المنتدب والاشراف على ترتيبات القهوة والشاي والبوفيه.. الخ، بل اصبح دورها تنويريا وتوعويا، وأضحت في مختلف المؤسسات الكبيرة اهم الادارات على الاطلاق ويتم اختيار مديري العلاقات العامة والطواقم العاملة بها بشكل علمي باعتبار انها العمود الفقري للشركات والمؤسسات، وأقيمت مدارس وجامعات لادارة العلاقات باعتبارها المحرك نحو تكوين شبكات تواصل تخدم جهات عملها وتبرز دورها.

اجهزة الدولة بدأت تعي دور هذه الادارات، فلم تعد العلاقات مجرد مجموعة من الموظفين يحضرون صباحا الى الدوامات لقراءة الصحف واحتساء الشاي والقهوة الى حين انتهاء الدوام، بل اضحت اهم الادارات خاصة في الوزارات السيادية والعسكرية، وبدأ المسؤولون يتخلصون من الدور الهامشي الذي تكلف به ادارة العلاقات وبدأ استيعاب اهمية العلاقات.

الوزارات العسكرية والسيادية حتى وقت قريب كانت جهات منغلقة على نفسها وكانت تعتقد انها في عالم آخر بخلاف الذي نحياه، حتى اطل عالم الفيسبوك والتويتر والانستغرام وأضحى كل شيء يبث ومعلوما، فكان لزاما على تلك الوزارات ان تنفتح على العالم الخارجي بالرد وتوضيح الحقائق والتواصل مع وسائل الاعلام.

وبحكم كوني محررا امنيا اتابع عن كثب تطور عمل علاقات الداخلية، فقد كانت فقط ادارة بقيادة الاخ عادل الحشاش والذي تولى ادارتها منذ أن كان مقدما، وحقق نجاحا ملموسا في عمله وادائه، واجاد، وربما يكون اخطأ، ولكنه في المحصلة ابدع فيه، فاستحق ترفيع مستوى العلاقات الى ادارة عامة، ولم لا، فقد تواصلت الداخلية مع وسائل الاعلام والمجتمع الخارجي في قضايا مهمة للغاية وأجاد في التواصل.

يحسب للعميد عادل الحشاش انه ابدع في عمله فاستحق الاشادة لأنه جعل من علاقات الداخلية خلية نحل، فشكرا للعميد الحشاش ولكل الاخوة في العلاقات العامة على تواصلهم وطول صبرهم على البعض من الصحافيين، واذكرهم بأننا وهم نعمل معا في حقل واحد لخدمة وطننا ومجتمعنا.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك