لابد من زيادة المستشفيات وزيادة قدرتها الاستيعابية .. يطالب عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 792 مشاهدات 0


صراحة - قرار خاطئ ومتسرع

عادل المزعل

 

ما يحدث من تعطيل مصالح المرضى سواء كانوا في الكويت او خارجها لا يتماشى مع حق المواطن ورعايته والحفاظ على صحته اينما كان، وان تعرض المرضى في مراجعاتهم في المكاتب الصحية للتعطيل والتسويف وايجاد الأعذار الكاذبة والواهية بحجج غير مقبولة ودفع هؤلاء المرضى للعودة دون استكمال علاجهم في الخارج لا يرضي اي انسان، ولابد على وزير الصحة ان يدرك تماما ان المرضى في الخارج، شافاهم الله، ليس لهم اي ذنب بالتقصير الحاصل في الوزارات ولابد ان يحاسب كل مقصر على تقصيره، ولكن من امن العقوبة أساء الأدب.

واذا كانت وزارة الصحة لها حجة بتكلفة العلاج في الخارج ارقاما كبيرة جدا فلابد لمعالي الوزير ان يعرف ويتحرى الخلل في اي مكان ولا يجوز قطع علاج المرضى في الخارج، واقصد المرضى الحقيقيين وليس المرضى الذين يتفسحون في الخارج دون استكمال علاجهم، فهذا القرار يهدد حياتهم وتتدهور صحتهم والدستور الكويتي أقر حق المواطن في الرعاية الصحية من الدولة سواء كان داخل او خارج البلد، وإعادة المرضى دون استكمال علاجهم قرار غير انساني وانتهاك لمواد الدستور وقوانين الدولة، فهذا القرار به تخبط وغاب عنه التخطيط.

هل نسى وزير الصحة انه طبيب واقسم على علاج المريض وان يقدم له الخدمات الصحية الإنسانية في الداخل والخارج واكثر المرضى يعانون أمراضا خطيرة ويحتاجون الى رعاية صحية في الخارج لا ان يجبر المريض على العودة الى الكويت وهو لم يكمل علاجه، ولابد للوزير ان يعدل عن هذا القرار كونه المسؤول المباشر عن العلاج بالخارج وعدم اعادة المرضى الا بعد انتهاء علاجهم.

فالرعاية الصحية التي توفرها الحكومات لشعوبها هي المقياس الحقيقي للتمدن والرفاهية واذا حملنا هذا المقياس لنقيس به حالنا في الكويت فسنصطدم بالواقع الذي نعيشه في ظل هذه الرعاية الصحية المتدنية في الكويت.

والطامح الى معرفة الى اين وصل الحال بمرافق وزارة الصحة وهيئاتها الطبية والتمريضية والفنية عليه أن ينظر فقط الى العيادات الخارجية بهذه المستشفيات ليرى بنفسه حجم المعاناة التي يعانيها المراجعون ويسأل مراجعا واحدا عن موعده القادم مع الطبيب ليعرف ان أمامه شهورا حتى يراه ثانية، كما أن هناك تشخيصا خاطئا وهو أساس البلاء، فكم من مريض مات نتيجة تشخيص خاطئ وترتب عليه علاج خاطئ يفاقم المرض ويزيد الآلام فلا يبرأ المريض ولا يعرف طريق الشفاء، لماذا؟! لأنه يتناول دواء لا يتناسب ومرضه وصفه طبيب بتعجل، كما أن بعض المرضى تجرى لهم عملية ويدخل في غيبوبة تمتد شهورا.

هناك مشاكل كثيرة في وزارة الصحة، على وزير الصحة حلها لا ان يستدعى المرضى في الخارج وهم لم يكملوا علاجهم.

فلابد من زيادة المستشفيات وزيادة قدرتها الاستيعابية واعادة النظر في نوعية بعض الأطباء الذين تتعاقد معهم وزارة الصحة، ولابد من استقطاب الأطباء الوافدين من اولي الخبرة والعلم ولهم باع وانجازات طبية وشهرة عالمية تتهافت عليهم مستشفيات العالم، وعلى الوزير ومساعديه محاسبة كل مقصر، فأرواح العباد ليست محلا للتجارب والتدريب ولا يصح معها الإهمال والتسيب.

التفتوا الى صحة ابناء هذا الوطن بدلا من ان تنخر في عظامهم الأمراض والأوبئة فينشأ جيل قاصر لا يرجى منه نفع، فصحة المجتمع في صحة ابنائه وقدرتهم على العطاء، واذا كان الشافي والمعافي هو الله سبحانه وتعالى فلنأخذ بالأسباب واولها إصلاح الجسم.

وفي الختام نرجو من وزير الصحة د.علي العبيدي العدول عن هذا القرار واستكمال المرضى الحقيقيين علاجهم في الخارج.

قال الشاعر: ليس يدري لذة الصحة من لم يذق قبل مرارات السقم

اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين وعجل اللهم في شفائهم، اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك