واشنطن بوست: حلب هي 'غورنيكا العصر' ورمز الضعف الأمريكي

عربي و دولي

456 مشاهدات 0


شن كاتب أمريكي بارز هجوما عنيفا على سياسة إدارة أوباما حيال ما يجري في مدينة حلب السورية.

وقال الكاتب ريتشارد كوهين في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست: إن حلب هي رمز للضعف الأميركي، وإن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسببت في كل المآسي بسوريا وأزمة اللاجئين وصعود اليمين المتطرف بأوروبا وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي واحتمال تفكك هذا الاتحاد، لكن الأفظع من كل هذا هو تسببها في تشويه صورة أميركا التي كانت تُعرف بأنها لا تسمح مطلقا بذبح الأبرياء بهذا الحجم.

وأضاف كوهين أن حلب هي غورنيكا العصر الراهن حيث يتعلم العالم الدرس الذي يبدو أنه نسيه. وغورنيكا هذه بلدة بمنطقة الباسك في إسبانيا قصف النازيون والفاشيون سوقها في 1939 في أول حادثة يُستهدف فيها المدنيون العزل.

وخلّد الرسام الإسباني الشهير بابلو بيكاسو غرونيكا بلوحته الشهيرة 'ولو كان حيا اليوم لخلد حلب بجدارية ضخمة يسميها حلب لتُعلق على البيت الأبيض لأن حلب لا تُقارن ببلدة غورنيكا، فهي أكبر مدن سوريا ومركز تجاري قديم منذ آلاف السنين ومحطة عالمية للقوافل التجارية في العصور القديمة، وتتعرض حاليا للتسوية بالأرض بعد قصفها بالأسلحة الكيميائية وبالقنابل الخارقة للحصون والملاجئ وإبادة جزء من سكانها'.

وقالت واشنطن بوست في افتتاحية لها إنه في الوقت الذي تحترق فيه حلب لا تملك واشنطن إلا التلعثم والتردد حتى في إعلان رد فعلها الضعيف. وبعد أن وصفت الصحيفة أهوال الحرب، قالت إن إدارة أوباما أوضحت موقفها أمس الاثنين بإدانة قوية للهجوم على حلب، لكنها لم تفعل شيئا لوقفه، بل بالعكس لا يزال وزير خارجيتها جون كيري مصرا على العودة إلى موسكو بعروض دبلوماسية جديدة على أمل وقف القصف على حلب.

وأضافت أن موسكو ودمشق لا تشعران بأي ضغط عليهما لوقف هجومهما على حلب لأنهما حصلتا من قبل ومن خلال كيري على موافقة أميركية على مبدأ بقاء نظام  بشار الأسد وتنفيذ روسيا وأميركا هجمات مشتركة ضد المعارضين الذين يعتبرهم الطرفان 'إرهابيين'.

وتابعت تقول: 'أما سكان حلب الشرقية، فقد عُرض عليهم، مثلما عُرض من قبل على سكان مدن وبلدات أخرى بسوريا، الاستسلام أو الموت جوعا. ومن يحاول منهم الاقتراب من ممرات الإخلاء التي قالت موسكو إنها قد أُنشئت، سيُقتل بمجرد اقترابه. إنهم ضحايا البربرية ولن يساعدهم كلام الدبلوماسية الأميركي ولا استرحام واشنطن بوتين'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك