حلب تواجه قوى الشر والظلام بمفردها.. بوجهة نظر سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 463 مشاهدات 0

سلطان الخلف

الأنباء

فكرة- حلب تواجه قوى الشر والظلام بمفردها

سلطان الخلف

 

يبدو أن روسيا ونظام الأقلية الطائفية في سورية وإيران وعصابات الظلام الطائفية التابعة لها قد جن جنونهم وتمادوا كثيرا في سفك دماء الشعب السوري الصامد في حلب المحاصرة بعد انتهاء الهدنة (الخدعة) بين أميركا والروس منذ أيام. ما يحدث في حلب من دمار للأبنية وسفك دماء المدنيين وتدمير للمستشفيات واعتداء على قوافل الإمدادات هي جرائم واضحة ضد الإنسانية يشاهدها القاصي والداني كل يوم في وسائل الإعلام، ومن الصعب التشكيك فيها بل صار مرتكبوها مدانين أمام المجتمع الدولي بالجرم المشهود حيث انكشف كذب ادعائهم بأنهم يحاربون الإرهاب أو داعش. ومن المؤكد أن هناك تنسيقا بين الروس والأمريكان لإنهاء معركة حلب في أسرع وقت، ودع عنك المهاترات التي تحدث في مجلس الأمن بينهما لأنها من قبيل ذر الرماد في العيون فقد تابعنا هذه المهاترات التي ترقى إلى مستوى مسرحية هزلية يقوم بأدوارها وزيرا خارجية دولتين عظميين كيري الكئيب ولافروف العبوس. وآخر مهازل هذه المسرحية اقتراح الأمريكان بهدنة جديدة لمدة أسبوع بينما يصر الروس على هدنة لمدة يومين ليستأنف بعدها القتل والدمار ! مع أنه باستطاعة أميركا لجم الروس في سورية وإلزامها بالحل السياسي كما لجمتهم في أوكرانيا ووضعت لهم خطوطا حمراء ممنوعا عليهم تجاوزها رغم أن روسيا تستطيع التهام أوكرانيا في ساعات معدودة لكن أميركا أطلقت لها العنان في سورية عوضا عن أوكرانيا كي تستعيد فيها هيبتها التي فقدتها في جارتها أوكرانيا، وكل ذلك دون مراعاة لما يترتب عليه من معاناة للشعب السوري. على العرب ألا يعولوا على الأمريكان أو أي من القوى الأخرى وأن يبادروا دون تأخير بدعم مقاتلي المقاومة الحلبية سياسيا وعسكريا بكل ما يحتاجونه من أسلحة وعتاد لأنهم يخوضون معركة عادلة يدافعون فيها عن حياتهم وأرضهم وعن مستقبل أطفالهم ووطنهم سورية ضد قوى الشر الأجنبية وتوابعها الظلاميين، وعليهم ألا ينتظروا حلولا سياسية لأنها وعود كاذبة يراد بها كسب الوقت من أجل سفك المزيد من دماء الأبرياء من أبناء سورية، وليعلموا أن الاعتداء على حلب هو اعتداء على سورية العربية وتهديد لحياة ومستقبل المواطن العربي في بلادنا العربية.

>>> 

إسقاط مجلس النواب الأميركي فيتو الرئيس أوباما لقانون (جاستا) الذي يجيز لعوائل ضحايا 11/ 9 مقاضاة السعودية هو دليل على تخبط السياسة الأميركية في الشرق الأوسط ودليل على أن الساسة الأميركان لا يمكن الثقة بحسن نواياهم تجاه العرب والمسلمين. فكيف تحمل السعودية جريمة 9/11 إذا كانت في حرب مستمرة مع عناصر القاعدة وتتعاون مع الإدارة الأميركية ضد الإرهاب؟ وهل وصل الأمر بالساسة الأميركان أن يجدوا صعوبة في التمييز بين الدولة السعودية والقاعدة؟ إنه أمر يدعو إلى القلق أن تجد دولة عظمى مثل الولايات المتحدة وهي تتصرف بطريقة غير مسؤولة وقريبة من الغطرسة ومن غير المستبعد أن يقر مجلس النواب قانونا في المستقبل يعتبر كل مسلم إرهابيا.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك