سياسيون: في عهد السيسي الشباب بين سجين ومطارد

عربي و دولي

1050 مشاهدات 0


أثار حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الصحف القومية الكثير من التساءلات سيما تأكيده على متابعة تقارير دورية ترفع له حول نتيجة الحوار مع الشباب وأنه لدى رئاسة الجمهورية استطلاعات رأى الكترونية شملت نحو  105 آلاف شاب؛ تمهيدا للقاء يتضمن مؤتمرا مفتوحا مع الشباب وممثلي القوى السياسية ، إلا أن نشطاء سياسيين تحدثوا إلى 'مصر العربية' رأوا أن مثل هذه الحوارات باتت 'غير مُجدية' .

الناشط السياسي حازم عبد العظيم، رئيس لجنة الشباب بالحملة الرئاسية للرئيس السيسي سابقًا قال'إن أهم أسباب تركه العمل في أمانة الشباب بالحملة الانتخابية ،هي أنها كانت مجرد ديكور لاكتمال الصورة، وأنه مجرد أداة، فلقاءات السيسي بالشباب كانت هامشية' بحسب تعبيره .

وأضاف عبد العظيم لـ'مصر العربية'،  أن المشكلة الرئيسية تكمن فى أن الرئيس غير جاد، وكل هذه الدعوات والوعود يتم إخراجها كل مرة بصورة مختلفة لتأدية الدور المطلوب منها فقط.

ويرى عبد العظيم أن السيسي منذ أن أتى إلى سُدة الحكم والشباب بين سجين ومطارد، وأن حادثة اعتقال الشباب المدافعين عن تيران وصنافير خير دليل وبرهان.

وتابع أن 'ما يحدث يُذكرنا باجتماعات عبد الناصر مع شباب الإتحاد الاشتراكي، مضيفًا أنه 'لو نجح أي لقاء بالشباب من قبل كان ربما يمكن التعويل على هذا اللقاء، لكن كل شىء وعد به السيسي أخلف فيه' .

حلاوة روح

من جانبه قال الناشط السياسي ممدوح حمزة: إن لقاء الشباب الذي يتم  التجهيز له ، ليس أكثر من 'حلاوة روح' بحسب وصفه.

وأضاف حمزة أن ' دعوة السيسي خلال حواره مع رؤساء الصحف القومية وحديثه عن اجتماعه بـ3000 ألاف شاب، ليس أكثر من محاولة لاستجداء شعبيتة الضائعة، مركدا' أنها لن تجدي نفعًا'.

وتابع أن السيسي على علم أن الواقع السياسي سيء للغاية،مضيفًا هذه الدعاية الرخيصة عمرها الافتراضي أنتهى.

دعوات إقصائية

شريف الروبي القيادى بحركة شباب 6 أبريل قال: إن كل اجتماعات الرئاسة مع الشباب إقصائية وتعتمد على المؤيدين فقط، مؤكدا أن الدعوة لن تلقى أي قبول لدى القطاع الأوسع لدى الشباب.

وأضاف، أن السيسي يدعو من يسمع فقط ولا يناقشه من الشباب، واللقاءت السابقة بالشباب تثبت ما أقوله، فالمؤكد أن السيسي لن يدعو أي شباب ممن يتبعون التيار الإسلامي كذلك التيار المدني المعارض.

وتساءل الروبي: لنفرض أن السيسي اجتمع بالشاب وناقش مجموعة من القضايا وطرح بعض الحلول، من يضمن أنه سيقوم بالفعل بتنفيذ ما تم طرحه أو الوقوف عليه، سيما أن كل ما وعد به السيسي منذ توليه الرئاسة فشل في الوفاء به فمن أين يصدقة الشباب؟'.

الآن - مصر العربية

تعليقات

اكتب تعليقك