مئات الهاربين من الموصل مابين مطرقة الموت وسندان الجوع

عربي و دولي

460 مشاهدات 0


يواجه مئات العراقيين ظروفا قاسية بعد هروبهم من مدينة الموصل، حيث يتواصل هجوم قوات الحكومة العراقية الكبير على مسلحي تنظيم 'الدولة الإسلامية'.

وتقول وكالة المساعدات (أنقذوا الأطفال) إن خمسة آلاف شخص وصلوا إلى مخيم عبر الحدود في سوريا خلال الأيام العشرة الأخيرة.

ويقول موظفو الإغاثة إن هناك خطرا من عدم مواكبة التسهيلات في المخيم لتلك الأعداد الكبيرة.

ووصف أحد موظفي الإغاثة الظروف هناك بأنها أسوأ ما رأى، حيث يعيش اللاجئون في القاذورات، ويعانون من نقص حاد في الإمدادات.

وكانت وكالات المساعدات قد حذرت بأن مئات الآلاف من المدنيين قد يفرون مع ازدياد معركة الموصل حدة.

وقد أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأربعاء في وقت سابق بهروب 900 من المدنيين من الموصل، وعبروا الحدود إلى سوريا.

وهذه أول مجموعة كبيرة من المدنيين يتأكد هروبها من الموصل، منذ أن بدأت القوات العراقية عملياتها العسكرية لتحرير المدينة من تنظيم 'الدولة الإسلامية'.

وذكر مراسل بي بي سي، ريتشارد غالبن، أن مفوضية الأمم المتحدة فتحت هذا المخيم مؤقتا في الجانب السوري من الحدود، قبل أن تجد مكانا آمنا في العراق تقيم فيه مخيما للاجئين.

ويقول مراسل بي بي سي إن تحرك الناس بهذا العدد الكبير دليل على أن تنظيم 'الدولة الإسلامية' لا يستطيع منع الجميع من مغادرة المدينة، كما يطرح تساؤلا بشأن إمكانية أن يتسلل مقاتلون من التنظيم بين هؤلاء المدنيين.

غارات 'عنيفة' Image copyright Getty Image caption يخشى على آلاف المدنيين في مدينة الموصل

وعلى الصعيد الميداني، أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات نينوى بأن طيران التحالف الدولي نفذ غارات وصفها المصدر بأنها عنيفة في حوالي الساعة الثالثة من فجر الأربعاء، استهدفت مواقع للتنظيم في محور تلكيف - بعشيقة - النوران، وسمع دوي الانفجارات من مسافات بعيدة.

كما تصدى الجيش العراقي لهجوم شنه مسلحو التنظيم على قرية كاني حرامي وهي ضمن القرى الثلاث عشرة التي استعادت القوات الأمنية السيطرة عليها الثلاثاء في محور الحمدانية شرقي الموصل، بحسب المصدر نفسه الذي قال إن المسلحين استخدموا الأنفاق لشن هجومهم، إلا أن قوات الجيش أحبطت الهجوم الذي انتهى صباح اليوم.

وقال قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن، رياض جلال توفيق، إن 'الصعوبة التي قد تواجهها القوات العراقية في الموصل تتمثل في الطرق والعجلات المفخخة والانتحاريين'.

ويعتقد أن عدد المقيمين بالموصل يقارب المليون ونصف المليون شخص، بينهم نحو 5 آلاف مقاتل، ويخشى أن يستعمل مسلحو تنظيم 'الدولة الإسلامية' المدنيين دروعا بشرية، مع اقتراب القوات العراقية إليهم.

استخدام المدنيين دروعا

وفي الولايات المتحدة، حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع (بنتاغون)، جف ديفيس، الثلاثاء من أن تنظيم 'الدولة الإسلامية' قد يستعمل المدنيين دروعا بشرية.

كما حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن يستعمل التنظيم أسلحة كيميائية.

الآن -رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك