على حكومات الخليج أن تأخذ بعض التصريحات الطائفية بمحمل الجد..يطالب عبد العزيز الفضلي

زاوية الكتاب

كتب 470 مشاهدات 0

عبد العزيز الفضلي

الراي

رسالتي -حرب الموصل ودم الحسين!

عبد العزيز الفضلي

 

رضي الله تعالى عن سيد شباب أهل الجنة وحفيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيدنا الحسين، الذي قتل شهيداً، ولعنة الله على من قتله أو فرح لقتله.

لقد كره الحسين الظلم، وحارب الظالمين، وقُتل مظلوما.

وأهل السنة يبرؤون إلى الله تعالى ممن قتل الحسين، بل ويلعنون قاتله.

ومع ذلك نتعجب ممن يثيرون الفتنة الطائفية مع كل مناسبة، ويصرّحون مع كل صراع بأنهم يقاتلون من أجل الثأر لدم الحسين!

ولعل آخر هذه التصريحات الطائفية، هو ما أدلى به قيس الخزعلي الأمين العام لما يُعرف بـ «عصائب أهل الحق» في العراق، حيث قال بالنص قبل المعركة التي تشنها الحكومة العراقية في الموصل «إن تحرير الموصل هو انتقام وثأر من قتلة الحسين، لأن هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد»!

ولا أدري بأي عقل أو دين، يتم تحميل أطفال ونساء الموصل - التي تنزل عليهم «قذائف الموت» - دم الحسين!

ولا أدري بأي عقلية يتم تبرير سفك دماء الآلاف من الأبرياء!

وأتساءل: هل يقبل الخزعلي، أن يتم قتل أي فارسي على أيدي أهل السنة، بحجة أن قاتل عمر بن الخطاب، كان مجوسياً؟

لقد عانت أمتنا الإسلامية فترات طويلة من المعارك الطائفية، والتي يستفيد منها أعداء الأمة الإسلامية، والذين يحرصون على تأجيج هذا الصراع والقتال بين فترة وأخرى.

ففي الوقت الذي ينبغي أن تتوحد فيه الجهود لقتال أعداء الأمة، نجد أن بعض من ينتسبون للإسلام هم من يُدْخلون الأمة في صراعات داخلية، تسفك فيها دماء المسلمين. وللأسف أنها غالبا ما تكون تحت شعارات زائفة في مقدمتها «الثأر لدم الحسين»!

وعلى ذكر حرب الموصل، فإننا نتعجب من الحكومة العراقية والتي سمحت بدخول أكثر من 40 دولة لأراضيها - تسرح وتمرح - ثم هي تعترض على تدخل تركيا في حرب الموصل، والتي تحرص فيها تركيا على عدم تغيير التركيبة السكانية في تلك المدينة.

إيران التي تتحكم اليوم في الحكومة العراقية، ولها قوات في العراق، وكبار مسؤوليها - كسليماني - يشاركون كمستشارين مع الجيش العراقي في حربه ضد أهل السنة، فهذا - في نظر العبادي - لا يعتبر تدخلا في الشأن العراقي.

أما أن تشارك تركيا في حرب الموصل لتحقيق بعض التوازن، فإنه تدخل ممجوج!

على كل حال، السيد رجب طيب أردوغان ومسؤولون أتراك، أدلوا بتصريحات تشير إلى أن تركيا لن تلقي بالًا لتصريحات المسؤولين العراقيين، وبأنهم ماضون في الخطة التي رسموها لحماية أهل الموصل من أي حرب طائفية أو تطهير طائفي.

أخيراً، آمل أن تأخذ حكومات الخليج بعض التصريحات الطائفية بمحمل الجد، خصوصاً تلك التي تتحدث عن الانتقال إلى دول الخليج، بعد الانتهاء - كما يزعمون - من استئصال الإرهاب في الموصل.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك