سعد الحريري.. إلى أين ؟

عربي و دولي

موقف متوازي مع (حزب الله) لدعم عون لرئاسة لبنان وسط انتقادات واسعة

1782 مشاهدات 0


انتقد سياسيون ودبلوماسيون ترشيح سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، لـ ميشال عون لرئاسة البلاد الذي جاء متوافقا مع موقف حزب الله وقال وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي، أن وصول النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية أمر مرفوض لأنه يعرض البلاد للمزيد من الانقسامات، وأعلن المقاومة السلمية.

جاء هذا في كلمة لريفي اليوم أمام حشود اعتصمت أمام مكتبه في طرابلس، احتجاجاً على تبني ترشيح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية.

وقال ريفي 'إن وصول العماد ميشال عون إلى بعيداً أو أي مرشح للنفوذ الإيراني مرفوض، وسيعرض البلد للمزيد من الانقسامات وسيؤدي إلى اختطاف الدولة والمؤسسات وتجييرها لخدمة النفوذ الإيراني، إذ خبرنا ما فعله حزب الله ومرشحه الرئاسي بالدولة وبالمؤسسات قتلاً وشللاً وغزوات لبيروت والجبل، ومحاولة لتعطيل المحكمة الدولية، وانتشاراً للسلاح وسرايا السلاح'.

وأعلن ريفي' المقاومة السلمية في وجه الوصاية الإيرانية على لبنان'.

وأضاف 'إن الأخطار التي تهددنا كبيرة، ونحن وإياكم لها بالمرصاد، فلا الترهيب يخيفنا، ولا الترغيب يغرينا، سنحافظ على وجودنا وسنحافظ على هويتنا اللبنانية وعلى عروبتنا وعلى عيشنا المشترك'.

وقال: 'لا شك أننا نمر في أصعب مرحلة منذ 14 فبراير 2005، نحن أمام مفترق طرق، فإما أن نعود إلى المرحلة التي سبقت اغتيال الشهيد رفيق الحريري مع إميل لحود آخر الذي هو مرشح وصاية السلاح الإيراني، أو ننتصر لوطننا ونقف وقفة العز كما فعلنا بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري فنمنع تكرار المأساة'.

ومن جانبه قال المعارض السوري، محيي الدين اللاذقاني، في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر 'تويتر': 'فعلاً سعد الحريري تغير، خليكم من ترشيح عون هذا تحصيل حاصل لمن لا يملك قراره لكن الجديد لحية وكرش ومحاولات مكشوفة للتذاكي على حزبه وطائفته'.

ومن جانبه قال الكاتب الفلسطيني سعيد الحاج، في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر 'تويتر': 'ربما يرى الحريري في ترشيح عون فرصة للملمة شمل تياره وعودته هو للسياسة، لكنه سيخسر جدًا على المدى البعيد، ستتراجع شعبيته وسيتشظى تياره'.

وقال السياسي السعودي مهنا الحبيل، في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر 'تويتر': 'ليست القضية مبادرة الحريري لدعم مرشح التوافق الإيراني هذا مجرد ملف، إنها رحلة السقوط الكبرى لتوازنات الوهم، والعالم يقرأها من الموصل إلى صعدة'.

وقال السياسي السعودي مهنا الحبيل، في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر 'تويتر': 'ليست القضية مبادرة الحريري لدعم مرشح التوافق الإيراني هذا مجرد ملف، إنها رحلة السقوط الكبرى لتوازنات الوهم، والعالم يقرأها من الموصل إلى صعدة'.

وقال الكاتب السعودي خالد الدخيل، في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر 'تويتر': 'تغير موقف س الحريري من ترشيح س جعجع، فسليمان فرنجية، ثم م عون يوحي بضعف التيار واستعداد مسبق للتنازل بدون مقابل أمام ضغوط وتصلب القوى الأخرى'.

و انتقد الكاتب اللبناني إياد أبو شقرا، ترشيح سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، لـ ميشال عون لرئاسة البلاد، وقال أبو شقرا في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر 'تويتر': 'عون قد يصبح وقد لا يصبح رئيساً .. هذا الأمر غير مؤكد، الأمر المؤكد أن سعد الحريري - للأسف - انتهى كزعيم'.

وفي تصريح سابق أبدى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حذراً، إزاء انتخاب رئيس لبنان القادم، والذي يفترض أن يكون الماروني، ميشال عون، بفضل دعم رئيس الوزراء السابق السني، سعد الحريري له.

وقال كيري: 'نحن نأمل بالتأكيد أن يحدث تطور في لبنان، لكنني لست واثقاً من نتيجة دعم سعد الحريري، لا أدري'.

وأضاف كيري الذي نادراً ما يعلق على الشأن اللبناني، بحذر 'نحن نأمل أن يتم تجاوز هذا المأزق الذي يؤثر على لبنان والمنطقة'.

وبات العماد ميشال عون واثقاً من تولي رئاسة الجمهورية في لبنان بفضل الدعم الذي قدمه له الخميس خصمه السياسي سعد الحريري. ومن المقرر أن تعقد جلسة انتخاب الرئيس في البرلمان في الحادي والثلاثين من أكتوبر الحالي. ولبنان بدون رئيس منذ 2014.

وتشهد المؤسسات السياسية شللاً خصوصاً بسبب انعكاسات الحرب في سوريا المجاورة، بين أنصار الرئيس السوري، بشار الأسد، وبينهم بالخصوص حزب الله القوي والمنخرط في الحرب من جهة، ومعارضي النظام السوري.

وينتخب رئيس لبنان من البرلمان الذي يضم 128 نائباً، مقسمين بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين.

وبموجب الدستور يجب أن يكون رئيس لبنان مسيحياً مارونياً ورئيس الوزراء مسلماً سنياً ورئيس البرلمان مسلماً شيعياً.

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك