محمد بن عبدالرحمن يكشف رؤية قطر دولياً

خليجي

وزير الخارجية: عسكرة الثورات والثورات المضادة قتلت الأمل لدى الشعوب.

1721 مشاهدات 0


فتح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، كل ملفات المشهدين الإقليمي والدولي في مقابلة موسعة مع برنامج « Conversation With» بقناة « Channel NewsAsia» السنغافورية، وجدد سعادته موقف قطر المبدئي من القضية الفلسطينية، مؤكداً أنها القضية الأساسية لقطر والعالم العربي، وشدد على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة، وحصول الشعب الفلسطيني على حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر آخر احتلال في العالم.

وقال سعادته: إن قطر تحاول دائما الدعوة للسلام، وتلعب دورا نشطا في الوساطة بالنزاعات، منوها بنجاح الدوحة في إنهاء الاتفاق اللبناني حول الرئاسة وعدة قضايا أخرى منها قضية دارفور والوساطة بين جيبوتي وإرتريا، وإطلاق سراح جندي أميركي كان محتجزا لدى حركة «طالبان» مقابل خمسة أفراد من سجناء الحركة لدى واشنطن.

وقال وزير الخارجية: إن الربيع العربي كان يمثل التغيير في المنطقة، مشيراً إلى أنه لم يكن وقتها وجود للأعمال الانتحارية أو لتنظيم الدولة، واستطرد: لكن عسكرة الثورات و «الثورات المضادة» قتلت الأمل لدى الشعوب.

وحول قضية الإرهاب أوضح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أن دولة قطر عضو نشط في التحالف ضد الظاهرة، وكرر مجددا موقف الدولة بأن الانتصار العسكري على الإرهاب لا يكفي، منوها بضرورة التعامل مع الأسباب الجذرية لظهوره، ومحذرا من أن عدم هذا التعامل سيؤدي إلى ظهور جماعات «أكثر وحشية» بحسب وصفه.

وقال وزير الخارجية: إن أخطر ما يمكن أن يقوم به المتطرفون هو تجنيد من يتم إهانتهم في «سجون الطغاة».

واعتبر سعادته أن انتماءه إلى جيل الشباب يحمله مسؤولية المساهمة في جعل العالم أفضل، وقال في هذا الشأن: «أعتقد أنه بحكم انتمائي لجيل الشباب، فأنا أتحمل جزءا من المسؤولية لجعل العالم مكانا أفضل»، مشيراً إلى أنه تلقى التكليف بالعمل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وسموه أيضا من جيل الشباب.

وإلى تفاصيل الحوار:

* سعادة الوزير مرحبا بكم في برنامجنا.

- شكرا جزيلا، سعيد بتواجدي معك ووجودي في سنغافورة كذلك.

* قطر دولة صغيرة، ولكنها أيضاً واحدة من أغنى الدول في العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، هل تعتقد أنه أصبح من الصعب أن تكون دولة صغيرة من ناحية العلاقات الدولية لاسيَّما مع وجود العديد من القوى العظمى؟

- صحيح أننا دولة صغيرة، ولكننا نعتقد أن قطر يمكنها لعب دور فعال في مختلف المحافل الدولية، ولهذا فإن قطر تحاول دائما الدعوة للسلام وتلعب دورا نشطا في عملية الوساطة بالنزاعات، لذلك توسطت قطر في العديد من الاتفاقات الهامة لإنهاء نزاعات دولية، مثل الاتفاق اللبناني حول الرئاسة، وفي دارفور، بين جيبوتي وإرتريا، توسطنا بين حركة طالبان والولايات المتحدة، وفي إطلاق سراح الجندي الأميركي و5 من سجناء حركة طالبان، لذلك رغم أننا دولة صغيرة فإن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به، هناك دول أخرى صغيرة لكنها نشطة جدا على المستوى الدولي، منها على سبيل المثال سنغافورة، وهي من الدول الناشطة على المستوى الدولي رغم أنها أصغر من قطر ولا تمتلك الموارد الطبيعية التي تتمتع بها قطر، ولكن من خلال الحكم الجيد والإرادة القوية من القيادة قاموا بالكثير.

* هل تعتقد أنه من الضروري في الوقت الحالي للدول الصغيرة أن تتحالف مع طرف قوي؟

- الأمر الجيد في قطر أننا نحافظ على علاقات إيجابية وصداقة مع الجميع، نحن حلفاء أقوياء للولايات المتحدة وهذا أمر معروف للجميع، هناك تحالف وشراكة تاريخية مع الولايات المتحدة خصوصا في مجال الدفاع والأمن، على الجانب الآخر لدينا شراكة قوية مع آسيا، شركائنا الأساسيين وعملائنا والسوق الذي نصدر إليه موجود في آسيا، كما نحافظ على علاقات صداقة مع روسيا رغم كل الاختلافات، عندما يكون علينا اتخاذ موقف إلى جانب أحد، فإننا نختار الشعوب وليس الحكومات، لأن قطر دائما تدعم حق تقرير المصير للشعوب في مختلف الدول.

* إذن فإن وجود قاعدة جوية، قاعدة أميركية على الأراضي القطرية لا يجب أن يُنظر إليه باعتباره موقفا داعما أو مؤيدا للولايات المتحدة؟

- الأمر ليس أننا نقف إلى جانب أو ضد الولايات المتحدة ولكن كما قلت سابقا لدينا شراكة قوية مع الولايات المتحدة ونعتبر أن الولايات المتحدة حليفتنا، وهذه الشراكة تمتد إلى مجالات الدفاع والأمن والمصالح المشتركة، هناك روابط اقتصادية معهم، القاعدة التي تستضيفها قطر تستخدم تحت سلطة دولة قطر، وتستخدم لأهداف جيدة للإنسانية وهذا ما نؤمن به.

* ماذا عن علاقتكم مع الصين، هنا في آسيا لديهم نفوذ قوي بالتأكيد، ما العلاقة التي ترغب قطر في إقامتها مع الصين؟

- أولا تعتبر قطر جزءا من آسيا، فإذا كانت الصين أو ماليزيا أو سنغافورة على الجانب الشرقي من آسيا فنحن على الجانب الغربي من القارة ونحافظ على علاقات قوية معهم، وهناك روابط تجارية قوية، في الواقع فإن الصين تحتل المرتبة الخامسة من الشركاء التجاريين مع قطر.

* انضمت قطر أيضا كأحد الأعضاء المؤسسين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وهو أحد بنوك الاستثمار الصينية، لماذا قررتم الانضمام لعضوية هذا البنك وكأحد الأعضاء المؤسسين؟

- نمتلك روابط قوية مع آسيا، ونعتقد أن هناك فرصا واعدة للاقتصاد الآسيوي، لذلك فإن الاستثمار في مثل هذا البنك سيكون له أثر قوي على الشعوب في آسيا سواء من حيث النمو الاقتصادي أو التنمية البشرية والتي تعتبر أحد الأعمدة الأسياسية في قطر ونعتقد أنها مبادرة هامة جدا ويجب أن نكون جزءا منها.

* ألا تعتقدون أن هذا سيؤثر على الجهود والمشاركة القائمة في المؤسسات الأخرى على سبيل المثال صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي؟

- نحن نؤمن بالشراكة الإقليمية لأنها توفر فهما أفضل بين الأطراف المختلفة في ظل التعاون الإقليمي والشراكة الإقليمية، هذا لن يؤثر أو يقوض الأدوار التي تقوم بها المنظمات الأخرى أو التعاون الدولي في المحافل الأخرى، ولكنها تمنحنا الخصائص المميزة للتعاون بين الدول في المنطقة، وتعتبر آسيا أكبر قارة على الأرض لذلك تستحق بنكا إقليميا.

* ذكرتم من قبل أنه ينبغي التعامل مع الإرهاب بطريقة أكثر واقعية، ماذا يعني هذا؟

- إن الأعمال والأفعال الإرهابية مرفوضة من جانب البشرية، ليست مدانة فقط من جانب قطر أو أي دولة أو مجموعة من الدول، نحن نعتقد أنه يجب على المدى القصير بذل مجهودات عسكرية لهزيمة الإرهاب، وقطر جزء من هذا التحالف الدولي الذي يحارب عسكريا في الوقت الحالي ونحن عضو نشط في هذا التحالف، ولكن علينا ألا ننسى أننا إذا انتصرنا على الإرهاب بطريقة عسكرية فقط دون التعامل مع العوامل الجذرية للإرهاب فإنه سيتطور إلى شكل أكثر خطورة بالنسبة لنا جميعا.

داعش على سبيل المثال هذا تطور لتنظيم القاعدة، ولا يمكن لأحد أن يتخيل الشكل الذي ستتحول إليه داعش إذا لم يتم التعامل مع الأسباب التي خلقت داعش، مثل الفراغ السياسي أو التهميش السياسي، القمع، غياب التنمية، غياب الحفاظ على حقوق الإنسان، والحفاظ على الكرامة الإنسانية، لأولئك الذين يتم تهميشهم بسبب طائفتهم أو دينهم أو يتم إهانتهم في السجون، وكل هذه أمور يجب أن يتم التعامل معها بطريقة كلية.

لا يجب أن ننسى دور التعليم، الذي يلعب دورا هاما للغاية، فعندما يحصل الناس والأطفال على تعليم أفضل فإنهم سيكونون أقل عرضة للتأثر أو الانجذاب لأولئك المتطرفين. استطاعت قطر توفير التعليم لحوالي 7.6 مليون طفل حتى الآن على مستوى المنطقة ووسط آسيا وإفريقيا ونهدف الوصول بهذا الرقم إلى 10 ملايين طالب بنهاية 2016. كما أن لدينا برامج خاصة في مخيمات اللاجئين حيث يتواجد الأشخاص الأكثر هشاشة للتعرض للإرهاب ونحن نعلم هناك حوالي 600 ألف طفل. هذه الأجيال الصغيرة من الأطفال، الذين كانت أعمارهم 5 سنوات عند بدء الحرب السورية، وما شهدوه خلال السنوات الخمس الماضية، سيصبحون خلال بضع سنوات شبابا ناضجا وقد شهدوا كل هذه الأعمال الوحشية من جانب النظام السوري؛ لذلك فنحن مهتمون بوضع برامج جادة للتعامل مع كل هذه الأمور التي تعتبر جذورا للإرهاب.

* لاحظت أنكم استخدمتم تعبير داعش في الإشارة لتنظيم «الدولة الإسلامية» هل تعتقد أنه يجب استخدام هذا المصطلح بصورة أكبر؟

- بالتأكيد، لأن داعش ليست إسلامية، إنهم يشوهون ويسيئون استعمال الإسلام، إنهم يسيئون استخدام مبادئ الإسلام، مبادئ الإسلام التي تقوم على التسامح والتي تستند على التعايش المشترك ولم تتضمن شيئا عن قتل الآخرين، أولئك أقلية من المسلمين، المشكلة هنا أننا نولي اهتماما لداعش باعتبارها جماعة إسلامية أكثر من كونها جماعة إرهابية ومن ثَم يتم ربط الإرهاب بالإسلام، وهذا خاطئ تماما، فهناك 1.6 مليار مسلم على مستوى العالم فإذا كان هناك بضعة آلاف من الإرهابيين فلا يمكن ربط الإرهاب بالإسلام، ولا يمكن أن يتم تصنيف المسلمين على أنهم إرهابيون، فهناك عمليات إرهابية يقوم بها منتمون لديانات مختلفة؛ لذلك لا يجب علينا تقوية السرد بأن هذا مرتبط بالإسلام، يجب أن تكون تسميتهم داعش، فهم ليسوا من الإسلام وليسوا دولة.

* في سنغافورة ومناطق أخرى من جنوب شرق آسيا هناك من الحكومات التي تطالب بأن يتم تدريب المزيد من الدعاة الإسلاميين هنا في المنطقة لكي يتعلموا الظروف المحلية أكثر مما هو سائد بتدريبهم في الشرق الأوسط، هل ترى هذا تطورا، ربما تطور جيد؟

- نحن نتفهم المخاوف التي تشعر بها الحكومات في هذه المنطقة من آسيا بسبب الوضع والأزمة التي يعيشها الشرق الأوسط في الوقت الحالي، ولكن هذا لا يعني أن الشرق الأوسط أو مدارس الشريعة الإسلامية التقليدية تدعو إلى التطرف أو التشدد، هذا خطأ، لأننا نؤمن أن الإسلام دين الاعتدال، في الوقت نفسه يجب أن تطوروا من مهاراتكم هنا ودعاتكم هنا في شرق آسيا، لكننا سنواصل التعاون ومستعدون للتعاون مع مختلف الدول الآسيوية الأخرى ونرحب بمواصلة استضافتهم في بلدنا ليتعلموا المزيد عن الدين الإسلامي وعن ثقافتنا العربية.

* ماذا عن بعض الادعاءات الأكاديمية بأن بعض الأشكال المتشددة من الدين الإسلامي لديها جذور في الحركة الوهابية وأن هذا قد يكون قوة سلبية إذا تمت إساءة استخدامها؟

- محمد بن عبدالوهاب هو عالم الدين ولديه العديد من المؤلفات، وكما ذكرت من قبل فإن ما يقوم به المتطرفون هو تحريف للإسلام وهذا لا يعني أنهم يتبعون محمد بن عبدالوهاب ومؤلفاته أو أيا من علماء الإسلام الآخرين، ولكننا ضد الطائفية، ضد التفريق في الإسلام وغيره من الأديان، ففي البداية كنا نسمع عن السنة مقابل الشيعة والآن نسمع عن الوهابية مقابل السلفية والجهادية وغيرها من المصطلحات، يجب علينا أن نتوقف عن التفكير بطائفية فكلنا بشر، من مسلمين ومسيحيين والأديان المختلفة ويجب أن نتعايش سويا وهذه هي الثقافة التي ندعو لها ونعمل على تعزيزها في قطر.

 

* هل تتفق مع ما يقوله بعض المحللين إن من يطلق عليهم «المعتدلون أو المسلمون الحقيقيون» لم يرفعوا أصواتهم بما فيه الكفاية لمواجهة هؤلاء المتطرفين؟

- نعتقد أن صوت الاعتدال موجود، يتحدثون ويبذلون مجهودا كبيرا ولكن المشكلة أن صوت التطرف والمتشددين يصدرون ضجيجا أكبر من أي مجموعة أخرى، مثلا قبل خمس سنوات كنا نتحدث عن الربيع العربي والثورات، الثورات الشعبية السلمية ولكن فجأة بعد صعود داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة تغير الحديث من الشعوب إلى مواجهة الإرهاب.

* ماذا حدث، لماذا لم يستمر زخم الربيع العربي وبدأ تغير المسار إلى كل هذه الأشياء المتعلقة بمواجهة الإرهاب وداعش؟

- للأسف كان الربيع العربي يمثل الأمل والتغيير في المنطقة، ولو تذكرون عامي 2011 و2012 لم نكن نسمع شيئا عن داعش ولم نكن نسمع عن التفجيرات الانتحارية ولكن بعد عسكرة هذه الثورات والثورات المضادة تم قتل الأمل لدى الشعوب، نحن لا نبرر ما حدث، فهذه أمور لا يمكن تبريرها، ولكن يجب أن يتم تحميل المسؤولية لأولئك المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية والجرائم التي ارتكبوها، لأنه إذا لم يحدث هذا فإننا نعطي المبرر لكل الجماعات المتشددة أن تجند وتجذب المزيد من الناس.

* رؤيتكم تشمل المشاكل الموجودة

منذ عقود، فهي تشير إلى كل شيء من سوريا إلى فلسطين وحتى في بعض المناطق من شمال إفريقيا وتبدو أمورا صعبة المراس وكبيرة.

- نعم، ولكن يمكن التعامل مع كل حالة على حدة. أولا القضية الفلسطينية، إنها قضية العالم العربي بأسره، هذه قضيتنا الأساسية والتي تشغل مركز سياستنا الخارجية، يجب أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة، يجب أن يحصل الشعب الفلسطيني على حق تقرير المصير، لديهم الحق في إنهاء هذا الاحتلال الذي يعتبر آخر احتلال في العالم، وهذا أحد الأعمدة الأساسية. إذا تحدثتم مع أي شخص يفكر في التعاطف مع الجماعات المتطرفة فإن أول ما سيتحدث عنه هو فلسطين، يجب وضع نهاية لهذا الأمر.

ثم يجب أن ننظر إلى الحكم الموجود في المنطقة، مع الأسف عدم احترام حقوق الإنسان في المنطقة، وكما ذكرت من قبل فإن أخطر ما يمكن أن يقوم به المتطرفون هو تجنيد أولئك الذين يتم إهانتهم في سجون الطغاة. فهل يمكن لنا أن نعمل مجتمعين ونضع نهاية لهذا الأمر، أعتقد أننا نستطيع ولكن يجب أن تكون هناك الرغبة والاستعداد لذلك.

* سعادتكم صغير السن كوزير خارجية إذا سمحتم لي، ستبلغ 36 عاما هذا العام، فهل تعتقد أن سعادتكم ترون العالم من زاوية مختلفة لأنكم من جيل الشباب؟

- أعتقد أنه بحكم انتمائي لجيل الشباب، فأنا مسؤول، أتحمل جزءا من المسؤولية لجعل العالم مكانا أفضل، مثل التكليف الذي حصلنا عليه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وهو أيضا شاب، دائما ما يشير إلى أننا نتحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه البشرية والعالم لكي نجعل العالم مكانا أفضل، فإذا كنا نريد التغيير فيجب أن نحتضن التغيير وأن ننظر له بشكل إيجابي وهذا ما تراه قطر.

* كيف ترون قطر بعد 10 سنوات ودورها على الصعيد الدولي؟

- قطر تتقدم بشكل جيد سواء على المستوى الداخلي أو الدولي، فقد أصبحنا لاعبا نشطا في المجتمع الدولي، وكما قلت سابقا فإننا نشطاء في الوساطة وحل الأزمات والإغاثة الدولية، أنشطتنا التنموية والإغاثة والمساعدة الإنسانية التي نوفرها تصل إلى حوالي 100 دولة على مستوى العالم من دون النظر لاعتبارات الدين أو الأعراق فهي تصل إلى إفريقيا، آسيا، أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية، إلى كل مكان لإنقاذ الإنسانية لذلك أعتقد أنه بعد 10 سنوات ستكون قطر أقوى وفي مكانة أفضل.

* هل تعتقدون أن داعش ستظل موجودة بعد 10 سنوات؟

- لا، أنا لا أعتقد هذا، لا أعتقد أنهم سيبقون 10 سنوات، ولكن إذا لم نتعامل مع كل الأسباب والأسباب الجذرية التي أدت إلى ظهور داعش سيكون هناك جماعات أكثر وحشية من داعش.

* هذا أمر مثير للقلق.

- نعم.

* هل تعتقد أنه ستكون هناك جماعات أكثر وحشية؟

- نعم إذا لم نتعامل مع الأسباب الجذرية لظهور داعش.

 

الآن- العرب القطرية

تعليقات

اكتب تعليقك