ميليشيا الحشد الشعبي تعدم خمسة شخاص جنوب الموصل

عربي و دولي

609 مشاهدات 0


افادت مصادر مطلعة، ان مسلحين من ميليشيا الحشد الشعبي المتخفية بلباس الشرطة الاتحادية، قتلوا خمسة أشخاص من أبناء قرية نعينيعة المحررة في ناحية القيارة، جنوب الموصل، يشتبه بانتمائهم لداعش، حسب الأهالي.

وفي حديث للأناضول، قال مقدم في الجيش العراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، وهو سكان قرى جنوب الموصل، أن 'المعدومين اعترف عليهم سكان قرية نعينيعة بأنهم من المنتمين لداعش، لكن الشرطة الاتحادية (المتنكرين) طلبت من الأهالي الحضور لإعدامهم، فردوا وطلبوا أن يأخذ القانون مجراه الأمر الذي دفع الشرطة إلى إعدامهم بإطلاق نار عليهم'.

وبين المقدم بأن خلافا نشب بين الشرطة الاتحادية وقائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، الذي كان رافضا للعملية ، وهو من أبناء الموصل وينتمي لقبائل تلك المنطقة.

واوضح مصدر مطلع من سكان في حديث لمراسل الأناضول، ان 'عدداً من عناصر الشرطة الاتحادية أقدموا، على اعدام خمسة رجال من ابناء قرية نعينيعة التابعة لناحية القيارة 60 كم جنوب الموصل، بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش الأحد الماضي'.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن إسمه لأسباب أمنية، أن 'رجال الحشد العشائري القوا القبض على العناصر الذين نفذوا الاعدام وبعد التحقيق معهم تبين انهم ينتمون الى الميليشيات وقد تسللوا الى قوات الشرطة الاتحادية، متنكرين بلباسهم'.

وتابع المصدر، ان 'خلافا شديدا نشب بين مسلحي العشائر جنوب الموصل خاصة من من ينتمون لعشيرة الجبور وبين الميليشيات الشيعية التي ارتكبت الجريمة ما ادى الى عرقلة سير عمليات التحرير'، مشيرا الى ان 'قيادات في الشرطة الاتحادية اخذت القتلة ونقلتهم الى بغداد وسط تكتم شديد'.

يذكر ان ثلاثة أشخاص من الخمسة المعدومين كانوا عناصر في الشرطة الاتحادية قبل حزيران 2014 والاثنان الآخران هما موظفان مدنيان.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن قيادي في 'الحشد الشعبي'، وصول الآلاف من مقاتلي الحشد إلى محور غرب مدينة الموصل (شمالي العراق) استعدادا للمشاركة في المعارك الجارية ضد مسلحي تنظيم 'داعش' الإرهابي.

وترفض غالبية القوى السُنية المشاركة في العملية السياسية إشراك قوات 'الحشد الشعبي' في معارك تحرير الموصل؛ خشية تكرار الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين/شمالي العراق)، بعد طرد التنظيم.

وانطلقت، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من 'داعش'، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو البيشمركة (قوات الإقليم الكردي) أو قوات الحشد الشعبي، أو قوات حرس نينوى (سنية) إلى جانب دعم التحالف الدولي.

وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة 'داعش'، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/حزيران 2014.

وأعلن الجيش العراقي، أمس الإثنين، أن معارك الموصل في أسبوعها الأول أسفرت عن تحرير 74 قرية وبلدة ومنطقة في محيط المدينة، ومقتل 772 مسلحا من تنظيم 'داعش

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك