ميدل إيست آي: أزمة سجائر محتملة تزيد السخط العام في مصر

عربي و دولي

1141 مشاهدات 0


أزمة نقص السجائر تعكر المزاج العام في مصر.. كان هذا فحوى التقرير الذي نشرته صحيفة ' ميدل إيست آي' البريطانية والتي سلطت فيه الضوء على النقص المحتمل في السجائر جراء أزمة الدولار، وهو ما يجيء متزامنا مع أزمة السكر في البلد الواقع شمالي إفريقيا.

وذكر التقرير أن ' الشرقية للدخان' أكبر منتج للسجائر في مصر قد قلصت بالفعل احتياطها من المواد الخام وسط نقص حاد في العملة الصعبة، بل وربما تضطر إلى تعليق إنتاجها ومبيعاتها، وفقا لما ذكرته الشركة في بيان اليوم الأربعاء.

وتكافح مصر من نقص حاد في العملة الصعبة منذ ثورة الـ 25 من يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عام قضاها في سدة الحكم والتي تدهورت على إثرها أيضا صناعة السياحة، المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية في مصر، وتباطأت وتيرة الاستثمارات بصورة حادة.

وذكرت البيان الصادر عن الشركة:' مخزون عدد من المستلزمات الرئيسية للصناعة انخفض إلى 6 شهور، ما يعني أنه إذا استمر هذا الوضع لفترة أطول، ستضطر الشركة إلى وقف الإنتاج وبيع السجائر للمستهلكين.'

وتنتج الشرقية للدخان أنواعا مختلفة من السجائر بغرض التصدير والاستهلاك المحلي أيضا، ومن أشهر علاماتها التجارية ' كليوباترا'، أحد أكثر أنواع السجائر الـ10 مبيعا في العالم ويتم بيعها في الأسواق الإفريقية والشرق أوسطية والأسيوية.

وتقول الشركة أيضا إنها بحاجة إلى 30 مليون دولار شهريا لشراء المواد الخام وقطع الغيار، وتعتمد الشركة بصورة تقليدية على شريكتها المتمثلة في مجموعة ' فيليب موريس' لإنتاج السجائر في تدبير الأموال اللازمة لكن الأخيرة أوقفت بالفعل تلك المساعدات بسب أزمة الدولار المتفاقمة.

وتقوم الشركات الأجنبية العاملة في مجال التبغ في مصر بتصنيع السجائر لدى الشركة الشرقية للدخان الحكومية. وقالت الشرقية للدخان: إن 'مخزونها الاستراتيجي من العملات الأجنبية التي كانت تحتفظ به لاستخدامه عند الحاجة نفد'.

وتراجع احتياطي الشرقية للدخان من إمدادات تكفي لعامين إلى 12 شهرا فقط وذلك بحلول نهاية الشهر الماضي.

ويستهلك المصريون قرابة 80 مليار سيجارة سنويا- ما يعادل 4 مليار علبة سجائر سنويا، وفقا لتقارير صحفية محلية.

وبحسب التقديرات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يدخن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 15 ، في حين أن 24% من المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 يمارسون تلك العادة بصورة يومية.

ودفع نقص الدولار النظام المصرفي الرسمي الكثير من أصحاب الأعمال إلى اللجوء للسوق السوداء للحصول على الدولارات، حيث يمكنهم شراء العملة الصعبة بأسعار أعلى بكثير من السعر الرسمي في البنوك.

من جهته، نفى محمد عثمان رئيس شركة الشرقية للدخان في وقت لاحق إمكانية أن تضطر شركته لوقف الإنتاج في ظل أزمة الدولار، في أعقاب تداول تقارير محلية ودولية حول هذا الشأن.

ونفى عثمان في تصريحات صحفية ما نقلته وكالات أنباء أجنبية، من بينها ' رويترز' من أن شركته ربما توقف الإنتاج أو أنها حتى تواجه أزمة في الوقت الراهن.

وأكد أن شركته لديها بالفعل احتياطي استراتيجي من المستلزمات الأساسية لصناعة السجائر يكفيها لمدة 12 شهر فقط، لكنه نفى وبشدة أن يمثل ذلك مشكلة للشركة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك