إيران.. داعية سني يدعو لتولي أبناء طائفته مناصب عليا بالدولة

عربي و دولي

560 مشاهدات 0


دعا أحد أبرز علماء السنة في إيران حكومة بلاده إلى تمكين النخبة من المثقفين السنة من تولي مناصب عليا بالدولة.

وقال الشيخ 'مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي'، اليوم الخميس، إنه 'يجب أن يتولى النخبة من المثقفين السنة مناصب سياسية وثقافية عليا بالبلاد'.

جاء ذلك خلال استقبال 'زهي' عددا من نواب كتلة السنة بالبرلمان الإيراني، حسب موقع 'سني أونلاين'، الذي يعرف نفسه بأنه الموقع الرسمي لأهل السنة والجماعة في البلاد.

ووفق الموقع، ذكّر زهي بضمان الدستور الإيراني لعبادة السنة وحرياتهم الدينية، داعيا للاستمرار في الحفاظ على الدستور ونصوصه.

وشدد زاهي، حسب الموقع، على أن 'الجميع يعلم بالدور المهم والفعال للسنة في حماية أمن ووحدة البلاد؛ لذا يجب على الحكومة أن تولي اهتماما كبيرًا لمشاكل السنة'.

وأوضح أن السنة يشعرون بالفخر من كونهم إيرانيين، وقال في هذا الصدد: 'السنة كان لهم دور فعال في جميع مجالات الثورة (الثورة الإيرانية عام 1979)'.

ولفت إلى أن الخطوات التي ستتخذها الحكومة بهدف إزالة مشاكل المجتمع السني تشكل أهمية من أجل أمن ووحدة البلاد.

من جانبهم، تحدث النواب الذين حضروا اللقاء عن أن المناطق التي يشكل المسلمون السنة الأغلبية فيها تعاني من بطالة شديدة ونقص في البنى التحتية؛ لذا يجب على الحكومة أن تولي أهمية أكبر لإزالة مثل تلك المشاكل.

ويمتلك السنة في إيران 20 مقعدًا في البرلمان، من أصل 290 هم إجمالي عدد أعضائه.

وأمس الأربعاء، أصدرت كتلة النواب السنة في البرلمان الإيراني بيانا طالبت فيه الرئيس حسن روحاني، بتخصيص مقاعد لهم في الحكومة بعد استقالة 3 وزراء.

ودعا منصور مرادي، النائب عن مدينتي 'مريوان' و'سرف أباد' شمال غربي البلاد، في بيان تلاه في البرلمان باسم الكتلة السنية، روحاني، إلى إعادة تشكيل حكومته عبر تعيين وزراء سنة فيها.

ولا يوجد وزراء سنة في الحكومة الإيرانية حاليا، كما يتحدث أهل السنة في البلاد عن أنهم ممنوعون من كافة المناصب العليا بالدولة.

تجدر الإشارة إلى أن روحاني سبق وأن وعد خلال حملته للانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 مايو/أيار 2013، بأنه سيمنح الأقليات العرقية والدينية والمذهبية في البلاد، مناصب مرموقة في الدولة، حال حصل على دعمهم في الانتخابات.

ويتشكل السنة في البلاد من مكونات عربية وكردية وتركمانية وبلوشية، ولا يوجد إحصاء رسمي لعددهم غير أن مصادر شبه رسمية تقول إن عددهم يشكل نحو 10% من سكان البلاد البالغ 79 مليون نسمة، فيما تقول مصادر أخرى إن نسبة السنة تتعدى الـ20% من سكان إيران. ‎

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك