مسفر النعيس يطالب بفرض ضرائب على التجار وزيادة في أسعار القسائم الصناعية

زاوية الكتاب

كتب 458 مشاهدات 0

مسفر النعيس

الراي

صوت القلم - من يتبنّى مطالب الشعب؟

مسفر النعيس

 

عندما تريد أن تعرف ما هي الهموم اليومية التي يعيشها البلد، فإنك حتماً ستسأل المواطن البسيط الذي يعرفها جيداً ويعيشها كل يوم ويتمنى انقشاعها والقضاء عليها وعلى مسبباتها. فكثير من السادة المرشحين لمجلس الأمة، منعزلون عن هموم الشعب لسبب بسيط أنهم يعيشون حياة افضل ولا ينتمون للطبقة الساحقة من المجتمع الكويتي التي تعاني كثيراً وتؤثر عليها القرارات والزيادات بشكل مباشر. فالطبقة المتوسطة بدأت تتآكل وتسير بشكل منظم لتصبح طبقة فقيرة إن لم تتداركها الحكومة وينتشلها أعضاء مجلس الأمة القادم، وهذا التوجه سيؤثر على الدولة أولاً ثم المواطن البسيط ثانياً، نظراً لأن هذه الطبقة تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد ودورته الشرائية واستقرارها يمثل استقرارا اجتماعيا وأمنيا ووطنيا.

الشعب الكويتي بسيط جداً ولديه مطالب مشروعة تتمثل في العيش بأمن وأمان واستقرار والمواطن يحلم بأن ينتهي الشهر وما زال معه القليل من راتبه الشهري الذي أنهكته الأقساط وقضت عليه زيادة الأسعار الخيالية حتى أصبح أسيراً لبعض التجار الذين لا يخافون الله وينمون تجارتهم على حساب المواطن وراتبه البسيط. كما أن لديه حقوقا مشروعة انتزعت منه رغماً عنه من خلال بعض تجار البشر الذين اغرقوا البلد في العمالة الوافدة غير المنتجة والتي ضغطت بشكل كبير على خدمات الدولة المتهالكة وأصبح ينتظر بالشهور موعداً في المستشفيات الحكومية التي تعج ببعض الوافدين الذين لا يفيدون البلد بأي شيء، والذين اخذوا حقه وجعلوا الدولة عاجزة عن تقديم خدماتها له.

كما ان المواطن أصبح في هم دائم وهو الهم المروري فكثيراً ما ينتظر ويتأخر عن عمله ومدارس ابنائه بسبب الفوضى المرورية التي يسببها زيادة أعداد الوافدين بشكل مستغرب. كما انه يعاني الأمرين من تعليم ضعيف جعله يضطر أن يدفع من راتبه الشهري كي يعلم ابناءه في المدارس الخاصة والتي تستهلك ثلث الراتب دون رقابة من وزارة التربية التي تركت الفساد يستشري في الجسم التعليمي من خلال الدروس الخصوصية.

كما ان المواطن البسيط لديه معاناة مستمرة قد يعجز عنها اعضاء الامة القادمون لأن من يريد استمرارها هم بعض التجار وتتمثل في انتظار بيت العمر، والسكن في شقق بصفة إيجار وهذا يستهلك الكثير من الراتب ويجعل الأسرة الكويتية غير مستقرة وتحت رحمة مالك العمارة أو القسيمة. كما أن هناك الكثير من الهموم ولكن سأختصر حتى لا يمل القارئ الكريم.

إن كل مشاكل وهموم المواطن البسيط تتمثل في أن بعض المتنفذين وبعض التجار، يعيشون على همومه ومشاكله ولا يريدون لها أن تحل ومجرد حلها هو القضاء على تجارتهم الزائفة التي جاءت بمناقصات وهبات وغير ذلك. فعلى سبيل المثال، مترو الكويت سهل جدا إنشاؤه والعمل به ولكن عندها من يشتري سياراتهم؟ والقضية الإسكانية التي حلت على الورق من السهل إنهاء ملفها للأبد، ولكن ماذا عن أراضيهم المحتكرة من يشتريها؟ والضغط على الخدمات من السهل إيقاف تجار الإقامات وتعديل التركيبة السكانية ولكن من ينمي تجارتهم؟ وحتى المستشفيات الحكومية من السهل إنشاء المزيد وتقديم خدمات أفضل ولكن من يتعالج عندهم؟

أكتفي بهذا القدر وأتمنى أن تصل الرسالة، فكم أتمنى أن يدرك الشعب الكويتي أن هناك تحديات وصراعا بين المواطن البسيط وبعض التجار المتنفذين، فكم أتمنى أن نختار الأقوياء كي لا نندم على ما تبقى من مكتسباتنا وحقوقنا، فمن يمتلك القدرة والشجاعة على تبني هذه المطالب فأنا على استعداد للتعاون معه من أجل همومنا وقضايانا نحن المواطنون البسطاء، وسنذهب معه الى أبعد من ذلك ونطالب كشعب بسيط بفرض ضرائب على التجار وزيادة في أسعار القسائم الصناعية التي تؤجرها الدولة لهم بأسعار زهيدة. كما أن هناك اقتراحات ستؤدب بعض التجار الجشعين سنذكرها في القادم من الأيام والبادئ أظلم، والله من وراء القصد.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك