ليست معركة طائفية تستحضر فيها الدماء المسفوحة.. يتحدث محمد السداني عن الإنتخابات مطالبا بإختيار الكفاءات

زاوية الكتاب

كتب 476 مشاهدات 0

محمد السداني

الراي

سدانيات - مستقيل وبدمع العين أمضي

محمد السداني

 

في الأجواء الملتهبة التي نعيشها بسبب حر الانتخابات البرلمانية المقبلة، نرى يومياً خلال تسجيل المرشحين، أصحاب الطرح العقلاني أو الأجندة الطائفية. كما نرى من جاء لمجرد الضحك.

مشهدٌ قلّما تجد له نظيراً في الدول الديموقراطية المتقدمة، ولكن متى يعي الناخب حقيقة العملية الانتخابية ويعلم أنها خريطة لمستقبل البلد فهي ليست - فزعة - قبلية يتحكم الدم في فوز أحدهم وخسارته، وهي ليست معركة طائفية تستحضر فيها الدماء المسفوحة من 1400 سنة، وهي ليست دغدغة لمشاعر المتضررين مِن أخطاء الحكومة وغبائها، ولكنها اختيار يُبنى على أساس العلم والقدرة على النهوض والرقي بالدولة ومؤسساتها، فلا يعقل أن يكون من شروط الترشح لمجلس الأمة أن يكون الشخص يقرأ ويكتب. أي رقي وازدهار سيحققه من اقتصر علمه على القراءة والكتابة؟

إن إحدى سخريات القدر أن يدعم التعليم مَنْ اتخذ الجهل سلما له في مجلس الأمة، فلا بدَّ علينا في هذه الانتخابات أن نحسن الاختيار وأن نكون سواعد بناء لهذا البلد لا معاول هدم.

خارج النص:

يشارك بعض مَنْ استقال من مجلس الأمة في هذه الانتخابات، معللين بأن المجلس سلب منهم أدواتهم الدستورية في الرقابة، فهل إذا سحبت منهم الأدوات مرة أخرى سيستقيلون؟ مع الاختلاف أو الاتفاق مع وجهة النظر تبقى السياسية فن المناورة والمحاولة والشد والجذب، والسياسي المتمكن هو مَنْ يصول ويجول ويحاور ويناور من أجل مصلحة الوطن والمواطنين لا أن يستسلم من أول مواجهة مع مجلس وحكومة، أجمعوا حسب رؤيتهم، على ضعفهم وتهاونهم.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك