مدرسة الحكومات القادمة في كل العالم هي مدرسة «ترامب».. بوجهة نظر صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 354 مشاهدات 0

صالح الشايجي

الأنباء

بلا قناع- والكلمة الآن لسمو الرئيس

صالح الشايجي

 

في مرسوم حل مجلس الأمة السابق، أوكل صاحب السمو الأمير الأمر للشعب لاختيار برلمان جديد يواكب الأحداث والتحديات الجارية في المنطقة.

وقد استجاب الشعب للرغبة الأميرية السامية في التغيير وتم التغيير فعلا وبنسبة كبيرة وأفرز مجلسا جديدا نتوسم فيه الخير وأن يكون على مستوى المسؤولية، وقادرا على مواجهة التحديات.

وفي الجانب الآخر من المعادلة وهو في رأيي الجانب الأهم وهو الجانب الحكومي، نتمنى على سمو رئيس الوزراء المكلف أن يضع نصب عينيه كلام الأمير في مرسوم الحل، ويشكل حكومة قادرة فعلا أن تكون بحجم الأحداث السياسية من حولنا والتي عصفت بدول وقوضت أركانا كانت ثابتة مكينة متينة.

ومع مجيء الرئيس الأميركي الجديد «دونالد ترامب» فربما «تتوحشن» الأمور أكثر وأكثر وتكون أكثر حدة ومباشرة، فالرجل لم يخف نواياه ولم يلبس قفازا حريريا ليقدم وردة ملفوفة بورق سوليفان، بل أطل على العالم بوجه قاسٍ لا يداهن ولا يمالئ، وكان خطابه المتوحش هو سبيله للوصول إلى سدة البيت الأبيض.

هذا ما نتمنى على سمو رئيس الوزراء المكلف أن يأخذه في الحسبان وهو يشكل وزارته، فليس في الوقت فسحة ولا ترف ولا مجال للمجاملة ولا للمحاصصة ولا لتطييب الخواطر.

نريد حكومية قوية بوزرائها أولا وببرنامجها ثانيا وأن تسير وفق خطة علمية عملية مرسومة تلبي احتياجات المرحلة ومتطلباتها وتكون ندا للأحداث وقادرة على التعامل معها.

نريد حكومة لا ترتعد فرائصها ولا يهرب النوم من عينيها إذا ما لوح كسير حسير من النواب باستجواب أحد وزرائها لأن الوزير لم يلب طلب النائب الفذ الخطير بتقريب بيت خالته لبيت عمته، أو لرفض وزير تعيين بنته الكعتاء مدربة لفريق كرة الماء.

نريد حكومة تقول للاستجواب: مرحى مرحى، تصرع النواب ولا تنصرع، تدوسهم ولا يدوسونها، تفضح المسترزق المبتز من النواب ولا تسمح له بأن يعلو كتفها.

إن مدرسة الحكومات القادمة في كل العالم هي مدرسة «ترامب»، حكومات قوية مواجهة لا تتوارى ولا تتدارى، حكومات ما « في بطونها نغول»!!

فافعلها يا سمو الرئيس كي تنام قرير العين.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك