مسفر الدوسري يغرقنا بالشعر

منوعات

عذوبة كلماته تتلألئ في مساحات سؤال الشعرية

5450 مشاهدات 0


 

لاتجرح عيون الثواني بالصبر

لا .. لا تواعدني تجيني .. وما تمر

قلنا وعدنا بالثمان

صارت تسع

تسع وعشر!

عشر وتسع

عشر وعمر!

عشر وعذاب

عشر وأماني تحتضر!!

 

بهذا المقطع الذي كتبه مسفر الدوسري قبل سنوات ، كانت مساء مساحة 13 يضيء .. في حديث الحضور الذي ينتظر إطلال الشعر الـ'مسفر'
في أمسية شرع ملتقى 'سؤال' الأبواب ... في حضرة الشعر .

وبقلب 'محب' بدأت أمسية الشاعر الكبير مسفر الدوسري بكلمات الشاعر والإعلامي عبدالله الفلاح ,,, الذي نسج كلماته من خيال الشعر ,,,
وفي مقدمته قال الفلاح : 'كمن يحاول أن ينحت أحلامه على وجه الريح ، منذ أيام أحاول الكتابة عن شاعر يعيد ترميم الأرواح بما يكتب !
عن شاعر يذهب وراء الكلمات ، يتوغل في العتمات ، ليضيء … عن شاعر أكبر من سماء اللغة !
وأضاف الفلاح : أحاول أن أكتب عن الشاعر والمعلم والصديق مسفر الدوسري أحد أهم الشعراء الذين يحولون القصيدة إلى حقيبة مطر
… مدركاً كم هي المسافة التي تقطعها قصيدة مسفر لتنتقل من الخيال الى الكتاب !
وإن كان هناك من يقول : بأن للقصيدة قراءات بعدد قرائها ...فإن ما يكتبه مسفر يؤكد بأن للقراء قصيدة بعددهم !

وأكد الفلاح أن : مسفر الدوسري هو أحد الشعراء الذين سيبقون على كتف العالم ، لأنه شاعر يشعل القصيدة ليضيء أرواحنا !
شاعر يكتب كمن يحاول أن ينقذ العالم !

وأستعان الفلاح بقول : “فرناندو بيسوا”.. عن الشاعر ، بقوله : إن مسفر الدوسري شاعر في كل شيء مهما كان بسيطاً ، شاعر خارج القصيدة وداخلها ، شاعر في مأكله ومشربه وسلوكه وحبه وذهابه وإيابه .. هو شاعر على الدوام !
هناك من يقول : إن لم تستطع أن تكون شاعراً .. كن الشعر ! ، وأقول أن مسفر الدوسري هو الشاعر وهو الشعر أيضاً .

وبدأ الفلاح الأمسية بقوله : في هذا المساء نريد ان نأخذ ذاكرة المكان معنا ، حيث يورق الضوء في قلب شاعر ويتحول الشعر الى ماء ، شاعر يغترف معانيه من المجهول..
ولأن الشعر يلغي المسافة .. تشرع القلوب أبوابها للشاعر مسفر الدوسري' .
وقبل أن يتشح المساء بقصائد مسفر الدوسري ، أشار الفلاح إلى أن المساء سيضيء بنغمات ونجمات العازف الجميل والعذب أحمد الراشد ..
ولأن الوطن هو القلب .. أشعل الدوسري قلبه بنبض شعر عن الكويت .. ثم قدم العديد من القصائد التي تحولت إلى أقمار بصحبة اوتار أحمد الراشد في سماء الحضور ومساء سؤال ..
بعد ذلك بدأ الحوار الذي أعده الفلاح بعد طرحه لعدد من الأسئلة ثم فتح الأبواب لأسئلة الجمهور، ليعود بعد ذلك مسفر الدوسري إلى المنصة ليبدأ بنثر القصائد التي تحولت إلى أغنيات في سماء سؤال .. كانت أجنحتها نغمات الراشد .


****
من أقمار / قصائد .. مسفر الدوسري في الأمسية :

 

( ماني حزين )

ماني حزين!

حنا تفارقنا .. صحيح..

بس ما أحس

عمري خلص

ولا نقص..

من قمرة البارح ضوا

ولا بكى جفني عليك..

ولا نوى!

ولا سألت الله يعين!

وما وقّفَت .. عقارب الساعة ولا..

فيني طفى

سراج السنين!

عاداتي هي..

عاداتي من قبل الفراق

نفس السجاير اللي كنت أحرقها

هي نفس العدد

ونفس المذاق..

'للنيكوتين'!

وللحين أنا

أتلذذ بقهوة صباحي

كل يوم

وأقرا الجريدة..

أقراها

في نفس الطريقة

وابتدي

من اليسار إلى اليمين!

ولا تغيّر شي عليّ

ولا ذبل ..

بين الحنايا ياسمين!

تصدقين؟!

شعوري فاجأني كثير

أنا كنت أظن إني بموت

بعدك

بيذبحني الحنين!

أنا كنت أظن إن النهار بعدك أبد

ماراح يبيّن!

مهو السؤال: تستاهلين

أحزن عليك

أو إنتي ما تستاهلين!

بس السؤال: وشلون أنا

صرت أشبه أكثر للرماد

وعيوني ما عادت حقايب للمطر

عيوني صارت بس

طين!

وشلون انا

حالة فراق تمر علي

تمر مرور العابرين؟!

ولا تشعل بقلبي حمر

أو تسكن بنبضي شعر

ولا تزيد لو بس خط..

على تجاعيد الجبين؟!

وشلون مابين أصابعي

لحظة فراق..

تمّرةولا..

يزيد على أصابعي..

لو أصبعين

أو يشهق بذاك المسا

لو نجمتين؟!

ولا يصير الليل فخ

ولا النهار يصير كمين؟!

كان الفراق

دايم يحرك فيني شي

وكنت أحس:

إن أنا حي!

كانت أقل مكاسبه:

إحساسي في صدري دموع!

وأقصى المكاسب بالضلوع:

قصيده

لو حتى تجي

من بعد حين!

ما أدري ليش..

بعد الفراق هذا أحس..

ماني حزين؟!!!

نفسي أرجوك تعالي

بنتفارق من جديد!

أرجوك خلينا نعيد

لحظاتنا الأخيرة .. لكن..

لي طلب ..

إنها تكون

بإحساس مُتقن وبشعور

يمكن يخليني أثور

أو أحزن

أو أكتب كلام

يردّ لإحساس اليباس فيني

ندى..

أو بعض .. لين!

نفسي أقول أرجوك تعالي

بنتِفلرق من جديد

بحاول أعيد نفس الحكي

واتخيل أجمل الصور

للفرقا

واكثرها حزن

وانتي معاي تتخيلين.

تصدقين؟!

أنا حزين

مهو عشانك .. للأسف!

لكن عشان..

ماني حزين!!

 

*****


( مكان رومانسي )

هذا المكان.. ساحر..

موحي.. رومانسي حيل

على البحر شرفة ..

وشمع, وموسيقى, وليل

وكل النجوم هناك..

لولا الحيا .. بتسيل

حبيبتي عيونك..

مكان .. رومانسي حيل

لا غمضت عينك..

ما للبحر ساحل

ما للشواطي مد

ويضيع نجم سهيل.

لا غمضت عينك..

ما للسما قمره

ولابقى بكره

ولا اشتهت شمعه..

ذاك المسا تسهر

ولا ضوى قنديل..

لاغمضت عينك..

تحزن حمامة حب

وبيسكت بيانو

واحباب يفترقون

ماكنهم.. كانوا

ويدفى حضن منديل.

لاغمضت عينك

صار البحر عاري

ماي..

وحصى..

واعشاب

صار المدى وحشه

وصار التراب.. تراب

وتموت فيه نخيل.

حبيبتي والله..

لاغمضت عينك..

ما للبحر شرفه..

ولا بقى قلبي..

مكان..

رومانسي حيل

 

*****


( خلاص ماني شاعرك؟! )

خلاص ماني شاعرك؟

ولا أنا ..

ترَف فساتينك.. ولا..

كحل الفرح لا سولفت محاجرك؟!

ولا .. أنا روجك

ولا..

تسريحة 'الشنيون'

ولا.. سحر المناكير

بطرف أظافرك؟!

خلاص ماني شاعرك؟!

ولا أنا عطرك.. ولا..

أنا البخور ..

اللي احترق..

على جمر مباخرك؟!

ولا قمر ليلك.. ولا..

شمس النهار..

ولا الورود 'بفازتك'..

ولا الشبابيك اللي تفتح الصباح

على مداين ضحكتك

ولا النجوم اللي المسا

تعيش عشان تسهرك؟!

خلاص ماني شاعرك؟!

ولا خلاص أقدر.. أقولك وأكتبك

ولا أعرف..

أرسم سواحل أوّلك

ولا الزراق بآخرك؟!

ولا أنا مثل قبل

أقدر أقول تفاصيلك على ماتشتهين

أو يشتهي فيك الغرور

وأحاصرك؟!

ولا أنا ذاك اللي يجبر لك عزاك

كلما تحسين الزمن

قسى عليك..

وكاسرك؟!

خلاص عفتيني خلاص؟!

ماعدت أنا شاعر هواك؟!

ولا أنا ذاك الحبيب

اللي تعب يجمع شذى..

بيادرك؟!

أنا قضيت عمري أحس

إني انخلقت

عشان بس أكتب هواك

واخلي كل غيمة شعر..

لو هي بعيده.. تقاصرك!

أنا انخلقت..

عشانك انتي يا هواي

أحاول أرسم لو بعض..

ملامحك

ولّا بعض بعض عبير إيديك

ولّا سكاكر بسمتك

ولّا خزامى ماطرك

أنا انخلقت عشان بس..

أخلّدك

ويبقى الزمن مهما نسى

ومهما تناسى..

فاكرك

إذا خلاص

ماني حبيبك .. شاعرك

قوليلي بس ..

شقدر أسوي من غيرك

بقايا هالعمر

وشلون أعيش

من غير .. ماقولك شعر

يفرّحك

ونحفظينه في دفا..

دفاترك؟!

نكفين خليني أعيش

لو بالوهم

وأصدّق إني .. شاعرك!!

*****


( رضاوه )

رمَت بيديني..

من حَرّ الكلام..

جمره..

وعرس للنار؟!

قالت لي:

تراضيني بعد جرحي

بهدية لي ..؟!

تبي هذي الهدية

دوم..

على طول العمر تذكار؟!

وشاهد جرح

قدّامي..

مرايه..

تعيد لي وش صار؟!

واتذكر هاللحظة

يوم جيت بيدينك

عِقد ..

ولمعة 'احجار'

تذَكِّرني

في جمرة طعنتك فيني

ومعاه سوار!

'رضاوه' هذي؟!

أو هذي..

طريقة فيها أتذكّر

إنك:

وشكثر .. جبّار؟!!!

وإنك بعتني مرّه

لهبوب الريح

بدمعه مالحه

واعذار

ولا التفتت عيونك لي

لو حتى .. عشان تعِدّ

وش باقي على غصن

الشتا في القلب

من سرب الدفا؟!

وش طار؟!

ورجعت ندمان

وسامحتك

وجيتني شايل 'رضاوه'

هذا العقد

والأسوار

هديّه بتقطع رقبتي

لو هي كفّي ما تاخذ

لقلبي..

الثار!


*****

لقطات من الأمسية :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
الشاعر مسفر الدوسري .. يتشح قصيدته 'حبيبته الكويت'

 

الشاعر عبدالله الفلاح يطلق عنان الأسئلة 

 

مسفر يسفر عن القصيدة وأحمد الراشد يشع بالأوتار
 
الأستاذ نايف الركيبي

 

الفلاح قلب يحلق في سماء الدوسري

 

أحمد الراشد .. يعلق المساء بين وترين 

 

الإعلامي فهد مشعل والروائي ناصر الظفيري .. في مدى الشعر

 

الشاعرة بشاير الشيباني .. في حضرة الشعر

 

الإعلامية أسرار الأنصاري .. تحدق في مطر القصيدة 

 

سامي العشيوي .. يضيء المساء بحضوره

 

الأستاذ أنور الياسين 

 

غناء الغناء ... قصيدة 

 

جانب من الأمسية 

 

... جانب من المطر 

 

 

الآن - مدونة وليدوف

تعليقات

اكتب تعليقك