عن زيارة خادم الحرمين للكويت.. يتحدث هادي بن عايض

زاوية الكتاب

كتب 547 مشاهدات 0

هادي بن عايض

الأنباء

عذراً خادم الحرمين

هادي بن عايض

 

الكتابة عن ضيف بقامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس بالأمر اليسير، من أين تكون البداية؟ وكم من الكلمات والعبارات تفي الضيف الكبير حقه؟ هل يكون الحديث عن تاريخ شهد علاقات اجتماعية وسياسية بين بلدين شقيقين بكل ما تحمله الكلمة من معنى وسطر أروع مواقف البطولة والإيثار؟ هل يكون عن الوفاء المتجدد مع كل حدث تمر به المنطقة؟ كيف لنا ان نكتب عن ملك قال شقيقه الملك فهد، رحمه الله، عندما احتل العراق أرض الكويت «يا تبقى الكويت والسعودية يا تنتهي مع بعض»؟ وماذا نقول عن شعب كريم فتح البيوت والقلوب ليجد الكويتي وأسرته انه خرج من بيته ليدخل في بيته الثاني؟ ماذا نكتب عن ملك وضع على مكتبه الخاص صورة أمير القلوب الشيخ جابر الاحمد، رحمة الله عليه؟ ملك يحبنا ونحبه، نعم نعجز عن التعبير.. نعم نحتار ماذا نقول.. ويشفع لنا ان ضيفنا الكريم يعلم ان ما في القلوب أكبر مما يراه خلال الزيارة.

منذ فترة والكويت تستعد لهذه الزيارة ونتداول في مجالسنا كيف سيكون الاستقبال، وماذا سنقدم لضيفنا الغالي على الكويت واميرها وشعبها، ونختلف حول التفاصيل، الا اننا نعود لنتفق على اننا مهما قدمنا وكيف كان الاستقبال فانه سيكون بنظرنا جميعا متواضعا جدا أمام قامته ومرافقيه الافاضل.

وعندما يكون ملك أرض الحرمين الشريفين في ضيافة أمير الانسانية نقول بصوت واحد «كريم في ضيافة كريم».

ولمكانة الملك سلمان في قلوب شعوب الخليج يتابع الجميع زياراته لبقية دول الخليج بطريقة تختلف عن زيارة اي زعيم لأي دولة، انه القرب من الشعوب والمحبة الحقيقية في زمن القمع والاستبداد، تابعنا تفاعله مع قصيدة في الامارات ودعوته للشاعر، وفي قطر الجميع يتحدث عن مشاركته في العرضة.

وفي الكويت ستكون الزيارة اكثر حميمية ووفاء، فكل كويتي يتمنى استضافته والسلام عليه، ولكن ليس أمامنا سوى القول «عذرا خادم الحرمين لن نوفيك حقك ولن نستطيع التعبير عن محبتنا الصادقة لكم، ولكن يشفع لنا ثقتكم ان في القلوب اكثر مما قيل ويقال»، وبلهجتنا وبكلمتين تحمل الكثير، وانت أكثر الناس معرفة بمدلولاتها اقول «أرحب يا ولد عبدالعزيز».

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك