سقوط حلب... لن ينهي الحرب!.. برأي وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 553 مشاهدات 0

وائل الحساوي

الراي

سقوط حلب... لن ينهي الحرب!

وائل الحساوي

 

أحسن كلمة قالها وزير الخارجية جون كيري: «سقوط حلب لن ينهي الحرب في سورية».

إن شعبا ثار على سجانيه وقرر نيل حريته وكرامته، وبذل الدماء والشهداء من أجل قضيته لن يوقفه سقوط مدينة أو أكثر عن استكمال نضاله من أجل تحرير بلاده!!

لقد كان رد المعارضة السورية على دعوات النظام وروسيا بالخروج من حلب وتسليمها لهم هو أبلغ رد، إذ رفضوا إلقاء السلاح أو الخروج من ديارهم، كما قاموا بإلغاء مسمياتهم وتوحدوا باسم جيش حلب!!

نحن ندرك حجم المخاطر التي تواجهها المعارضة والشعب السوري، وحجم الخسائر التي سيتكبدونها بإصرارهم على البقاء والتصدي للعدوان، وهذه ملحمة بطولية لا مثيل لها في العصر الحديث، ولكن صبر الثوار وتوكلهم على الله سينصرهم بإذن الله!!

لقد تفنن الأعداء في استجلاب جميع عددهم وعتادهم إلى ساحة المعركة في سورية، وقلبوا الموازين بسبب عدم تكافؤ الإمكانات، لكن لن يستمر هذا الدعم غير المحدود إلى الأبد ولا بد أن تنقلب الموازين بإذن الله إن هم صبروا وتوكلوا على الله.

إن القصص الكثيرة خلال التاريخ تنبئنا بأن العاقبة للمتقين، وأن النصر مع الصبر، يقول الله تعالى: «ولا تهنوا في ابتغاء القوم، إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله مالا يرجون» ويقول: «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين».

***

الفضيحة... تحت مسمى النصيحة!

لقد كنت أتوقع بألا يجد الأخ جاسم العون رداً على ما ذكرته عنه بأنه رجل يبحث له عن دور، إلا بأن يكون رده بالهجوم الشخصي على شخصي المتواضع!!

وأفتخر بأن أكون بصاماً كما قال جاسم من أن أتغذى على جراح إخواني وآلامهم وأن أحول منجزاتهم إلى مصالحي الشخصية، من أجل إثبات ولائي للحكومة!

وإذا كان الأخ جاسم يتفاخر بأنه لا يُدار بالريموت كنترول فليفسر لنا سر بقائه سنوات وزيراً مميزاً في الحكومة دون أن يتكلم بشيء عن أوضاع الحكومة، وهل كانت الحكومة تسمح له بعمل ما يشاء دون محاسبة؟، وهل يتحمل جميع أخطائها وعثراتها؟!

لقد حاول العون التفاوض مراراً مع رئيس الحكومة باسم التجمع السلفي، ولكن التجمع رفض مزايداته وتجيير اسمه لمصالح أفراد مهما كانت مكانتهم!

يقول جاسم العون بأنه قد قضى سنوات في نصح التجمع في السر، رغم علمنا بأنه لم يترك مناسبة منذ ترك التجمع العام 1996 إلا واستخدم فيها جميع وسائل الإعلام لنقد إخوانه في التجمع!

وبماذا يفسر العون تخليه عن منهج النصيحة بالسر إلى الفضيحة بالعلن؟!

نصيحتي للأخ جاسم العون بكف أذاه عن إخوانه والتوقف عن نقدهم بهذه الطريقة المنفرة حتى وإن غلّف نقده بغلاف أسماه بالنصيحة!

ملاحظة:

غرد بعض الإخوة في تويتر بأن ما ذكرته عن العون ليس من كلامي وإنما من كلام آخرين، والحقيقة أن ذلك التحليل هو مما استقيته من آراء الكثيرين من داخل وخارج التجمع! وكم أتعجب من أولئك الإخوة كيف سكتوا عن إساءات العون للتجمع في كل مناسبة ثم دافعوا عنه عند أول رد وجهناه له!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك