هذا ما يحدث في القطاع الصحي- يكتب فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب فيحان العازمي 1058 مشاهدات 0


نوجه حديثنا اليوم إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الذي يتم حاليا اللمسات الأخيرة للإعلان عن التشكيلة الحكومية قبل الجلسة الإفتتاحية لمجلس الأمة الأحد المقبل، ونقول له وهو يختار وزير الصحة عليه ان يضع نصب عينه ما يحدث في هذه الوزارة الحيوية والمهمة. حيث أن وزارة الصحة اليوم تعاني بسبب الكثير من التراكمات التي خلفها وزراء ووكلاء سابقين بسياسات خاطئة لم نستفد منها، فجعلوا هؤلاء المسؤولين إداراتهم وفقا للأهواء والمصالح الشخصية. ولذلك بتنا بأمس الحاجة لوزير جديد قادر على انتشال الوزارة وما فيها من مسؤولين من القاع ووضع النقاط على الحروف ومحاسبة كل مسؤول لا يضع اي اعتبار لمصالح الدولة.

ونقول يا سمو الرئيس انت في مهمة وطنية عليك ان تحسن اختيار الوزير الصحيح في المكان الصحيح. فيكون وزير قادر على تنظيف الوزارة من تلك التخبطات والاهمال الكبير الذي عشش في اروقة الوزارة ومختلف قطاعاتها ومراكزها، واليوم يا سمو الرئيس لو اردنا أن نلقي لمحة عن ابرز تلك التخبطات فلن يسعنا مقال او مقالين وسنحتاج لعشرات المقالات للكتابة عن التخبطات ومدى سوء الإدارة على مدى السنوات الماضية، ولكن يجب علينا ان نضع الإصبع على الجرح لو أردنا حل كمية العراقيل في القطاع الصحي.


وللإسهاب بالحديث عن ذلك. فلو اردنا التحدث عن الكفاءات من اطباء واستشاريين من الذين تعرضوا للظلم الواضح وغيرهم فانه وللأسف الشديد فسبب ذلك بسبب بعض المسؤولين الذين لا زالوا يعششون في مناصبهم حتى اننا ومنذ نعومة اظفارنا منذ الصغر ونحن نشاهدهم في مناصبهم وإلو يومنا هذا من دون ان يقدموا شيء يذكر للوزارة التي تحتاج اليوم للقيادات والكفاءات الشابة وليس بابعادهم ومحاربتهم، والمصيبة الاكبر بأن أي انجاز لتلك الطاقات والكفاءات دائما ما ينسبه هؤلاء المسئولين لهم متجاهلين من عمل واجتهد لهذا الانجاز. وهذه السياسة ليست بغريبة عليهم فكما ذكرت بأت استبعاد الكفاءات هو ابرز ما يميز هؤلاء المسؤولين الذين عشعشوا في مناصبهم وطبعا كل ذلك بمباركة وزراء الصحة سابقا الذين اجتمعت مصالحهم مع مصالح هؤلاء المسئولين والضحية دائما هو المواطن والقطاع الصحي.

وليس أدل على ذلك. اليوم اروقة المحاكم تعج بعشرات القضايا اغلبها شكاوى رفعها اطباء واستشاريين ضد وزارة الصحة بسبب عدم حصولهم على المناصب التي تناسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم العلمية وأحقيتهم بالقانون. فالواسطة وللاسف الشديد هي من يضع فلان هنا واخر هناك ومن المشاكل الاخرى التي دمرت مستشفياتنا ودهورت الوضع الصحي فيها هو سيطرة الوافدين على المستشفيات حتى اصبح المواطن لا يجد سريرا في مستشفى حكومي فالوافدين العاملين في المستشفيات اصبحوا يتخذون اسلوب المنفعه الشخصية من خلال تنفيع ابن جلدته بسرير او بغرفة طبية او بعلاجات او بتقريب موعد على حساب المواطن. والمسئولين عمك اصمخ ولو راينا الحال في مستشفياتنا بشكل عام لوجدنا بان الوضع مأساوي جدا.

ولهذا فاننا نوجه رسالتنا الى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ونؤكد فيها بان وزارة الصحة تحتاج الى صاحب الاختصاص القوي الأمين القادر على فرض كلمته وقراره في الوزارة وابعاد جميع المسئولين الذين لم يقدموا شيء للوزارة ومنح الثقة لكفاءات وطاقات شبابية قادرة على الانجاز من اجل الارتقاء بوزارة الصحة بعيدا عن المحسوبيات والمصالح الشخصية، وهذا هو الحل الوحيد لانقاذ ما يمكن انقاذه في وزارة الصحة.

الآن - فيحان العازمي

تعليقات

اكتب تعليقك