أصبح وسيلة تهديد واحيانا «ابتزاز».. ينتقد عبد المحسن جمال كثرة حديث النواب عن إستجواب الوزراء

زاوية الكتاب

كتب 394 مشاهدات 0

عبد المحسن جمال

القبس

رأي وموقف- حتى لا يطغى العمل الرقابي

عبد المحسن جمال

 

 

أضحى الجميع يعلمون بان العمل البرلماني ينقسم الى قسمين، احدهما التشريع والاخر الرقابة على السلطة التنفيذية. لكن في السنوات الاخيرة تغلب القسم الثاني على الاول، حيث بات النواب يصعِّدون من استخدامهم الادوات الرقابية بدرجة كبيرة لدرجة ان اغلب الاستجوابات فقدت بريقها السياسي وبعضها فقد مصداقيته.

فما ان يختلف نائب مع اي وزير حتى يلمح سريعاً بالاستجواب، الذي أصبح وسيلة تهديد واحيانا «ابتزاز» بدلا من ان يكون وسيلة اصلاح وتطوير للعمل السياسي.

وهذا المجلس الحالي وكأنه لن يختلف عما سبقه من مجالس، حيث بدأ بعض اعضائه من الان، والمجلس في بدايته، بالتهديد باستخدام الادوات الرقابية من اول خلاف مع الوزراء.

والغريب ان بعض النواب يقدمون اقتراحاتهم للوزراء وفي الوقت نفسه يصحبونها بتهديد بالاستجواب ان لم يأخذوا بها، وكأنهم يلزمونهم بسلوك طريق جبري بالالتزام بتوجيهاتهم دون غيرها.

لا اظن ان هذا الاسلوب سيؤدي الى الاصلاح، بل سيؤدي الى اعمال وامور فيها ترضية لهذا النائب او ذاك، دون دراسة حقيقية للامر.

ولعل ازالة شجرة الميلاد من جمعية الدسمة بقرار مستعجل وغير مدروس من وزيرة الشؤون، الذي جاء خوفاً من تهديد احد النواب لها بالاستجواب خير دليل على هذا المنحى.

وفي هذه الايام اصبحت قضية توقيف الرياضة الكويتية احدى وسائل الابتزاز، خاصة مع الرد الصريح للاتحاد الدولي الذي اعاد الكرة الى ملعب الحكومة والمجلس، واعادنا الى المربع الاول ليأتي نائب مهددا الوزير بالاستجواب ان لم يرفع التوقيف عن الرياضة الكويتية!

كيف هذا والامر بكامله ليس بيد الوزير ولا الحكومة، بل بيد الاتحاد الدولي، الذي يشترط تسليم الاتحادات مرة اخرى لاعضائها السابقين، وهذا ما يرفضه بعض اعضاء مجلس الامة، الذين يكابرون من جهة، ويهددون بالاستجوابات من جهة اخرى.

ولن يضيع بالوسط الا رياضيونا الشباب.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك