البدون يعانون اليوم من ويلات قرارات ظالمة من مسؤولين لا يضعون اعتبار لا للشرع ولا للقانون ولا للإنسانية..بوجهة نظر فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 703 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات-عنجهية ديوان الخدمة ضد البدون

فيحان العازمي

 

 

لا نعرف من أين نبدأ تحديدا، فموضوعنا اليوم يعتبر سبة وعارا في جبين الحكومة ويحتاج إلى النواب الشرفاء ليردعوا من وراء قرار صادر من قبل ديوان الخدمة يمنع عن «البدون» الذين يعملون في السلك التربوي وتحديدا كمعلمات ومعلمين في وزارة التربية من الحصول على أي إجازة ولو كانت إجازة وضع للمعلمة بعد حملها أو إجازة أمومة ومنعهم عن الحج من خلال حرمانهم من إجازة الحج ولا نعرف من أصدر هذا القرار الظالم في ديوان الخدمة المدنية ولا نعرف من اعطى له الحق ان يتعامل مع فئة البدون بهذا الظلم الذي لا يقبله العقل ولا المنطق، ولكن ما نعرفه ان صاحب القرار يجب ان تتم إقالته فورا وإلغاء القرار وهذه مهمة النواب الشرفاء في مجلس الأمة والذين اقسموا على احترام الدستور ويجب عليهم ألا يرضوا بهذا القرار الفاشل والمعيب.

وعلى ديوان الخدمة المدنية ان يعرف جيداً ان الدستور كفل المساواة في التعامل فبأي حق يقوم ديوان الخدمة المدنية بالتفرقة بين المعلم الكويتي والوافد من جهة والمعلم البدون من جهة أخرى، والجميع يقوم بنفس المهام ثم يأتي الديوان ليضع قرارات ظالمة بوضع حد رواتب للمعلمين والمعلمات البدون لا يتجاوز 500 دينار ويحرمهم من الإضافي ثم يأتي اليوم مسؤول يضرب القانون عرض الحائط بمنعهم من الإجازات فماذا يريد من أصدر القرار من وراء ذلك، ولم يتبق إلا ان يمنع عن المعلمين والمعلمات البدون التنفس، فنقول لهم ومن سكت عن هذا القرار ومن بيده المسؤولية (خافوا الله واتقوا الله).

ورسالتنا الأخيرة، إلى جميع النواب الشرفاء يجب عليكم ان تكون لكم وقفة مع هذه المهزلة، فنحن نعرف ان البدون ليس لهم اصوات انتخابية وعليكم ان تتعاملوا مع قضيتهم من منطلقات إنسانية وليس من منطلق انتخابي، فإخواننا البدون يعانون اليوم من ويلات قرارات ظالمة ومجحفة من مسؤولين لا يضعون اي اعتبار لا للشرع ولا للقانون ولا للإنسانية ولو كان هناك نواب اوقفوا كل مسؤول عند حده لكان الامر اليوم مختلفا ولكان كل مسؤول يراعي ويخاف، ولكن للأسف لا يوجد من يردعهم والامل بعد الله معقود عليكم ايها النواب الشرفاء لايقاف قرارات ديوان الخدمة الظالمة ضد إخواننا البدون، فأين انتم أيها النواب الشرفاء؟

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك