بشتك تحت ابطك واركب قطارك..يكتب خالد الحسن

زاوية الكتاب

كتب 977 مشاهدات 0


استغرب من دولة المستغل من مساحتها عمرانياً ما يقل عن 9% وتعاني من أزمة مواقف!!
والأمر وأدهى تفعيل قانون سحب اللوحات اللذي خلق للمواطن شبح يطارده في مراجعاته اليوميه حيث أدخل هذا القانون المراجعين في دهاليز الحيره مابين أهمية مراجعته وإنجاز معاملته اللتي من المحتمل ان تترتب عليه غرامات في حال تأخره ومابين أمنيته للامتثاله للقانون ، كما ان العديد من المباني الحكوميه الحيويه اللتي يرتادها ما يزيد عن 300 مراجع يوميا لا يوجد بها مواقف تستوعب هذا الكم من المراجعين واغلبها مباني حديثة الانشاء ، وان كان هناك مواقف فتأكد ان الصف الأول والثاني اغلبها محكمه الاقفال بسلاسل وزناجير حديديه تنتظر حضرة جناب الموظف هذا اذا داوم .
اما الصف الثالث من المواقف فيرتاده بعض اللا مبالين الغير ملتزمين بالخطوط الارضيه فبدلا من استيعابها ل 20 سياره تستوعب 13 فقط .
وخير مثال ثلاث مباني جديده اثنين منهم لوزارة الداخليه وواحدا لوزارة الشئون الاجتماعيه والعمل بالقرب من محافظة الاحمدي ، ناهيك عن ملاصقتها لثلاث مباني خاصة لشركات نفطيه مكتظه بالموظفين وكل مبنى لا يتجاوز بعده عن الآخر بضعة امتار.
وأخطر ما قد ينتج عن قرار سحب اللوحات واللذي اراه من وجهة نظري البسيطه قرار غير مدروس , ظاهرة سير السيارات في الطرق والشوارع من غير لوحات ، لو فرضنا جدلا تعرض صاحب هذه المركبه لحادث دهس لا سمح الله وفر هاربا .. كيف سنستعلم عن بياناته ومن يا ترا سيكون السبب في هذا الاستهتار !!!
الوزارة .. التي فتحت أبوابها لاستقبال مراجعينها دون ان تضع مواقف المراجعين في عين الاعتبار !!
ام المرور .. اللذي قام بسحب لوحات المركبة استنادا على قانونه الأخير وترك المركبة عرضة لارتكاب جريمة ضد مجهول !!
او صاحب المركبة .. اللذي بات ضحية اهمال وزارة اجبرته على مراجعتها ووضعته في فخ القانون الجديد !!

مالنا الا ان نمشي على ما قاله بوفادي في مسرحية [حامي الديار] .. طالع من بيتك بشتك تحت ابطك راكب قطارك ... بس وين القطار .

خالد الحسن

الآن - خالد الحسن

تعليقات

اكتب تعليقك