من الخطأ التركيز على ضرورة معاقبة الوافدين تحت مسمى تعديل التركيبة السكانية..برأي وائل الحساوي

الراي

نسمات- رحماكم بالوافدين!!

د.وائل الحساوي

 

في تصوري أنه من الخطأ التركيز على ضرورة معاقبة الوافدين تحت مسمى تعديل التركيبة السكانية، فتارة يطالب البعض بفرض رسوم عالية عليهم، وتارة بأخذ ضريبة على استخدامهم للطريق، وتارة بتسفيرهم لأي هفوة أو غلطة يرتكبونها!!

وفي الواقع فإن الوافد لا يملك من أمره شيئاً، فنحن من جلبناه ونحن من حددنا راتبه، وهذه الزيادة المهولة في أعداد الوافدين هي بسبب فتحنا الباب لقدومهم، وليست عن طريق التهريب كما يحدث في كثير من البلدان!!

والمطلوب هو سياسة سكانية حكيمة لعدم استقدام إلا من تتطلب الحاجة قدومه، كما إن محاربة الرشوة في استقدام العمالة هو أمر مطلوب، ولابد من معاقبة هؤلاء الكبار الذين يقبضون آلاف الدنانير من إجل إحضار عمالة لا نفع من ورائها فقط بهدف الربح!!

ولا ننسى بأن الدول المتقدمة تضع قوانين صارمة لحماية العمالة ومنع التعسف في جلبها وتشغيلها، وبغض النظر عن القوانين الدولية فإن ديننا الحنيف يجب أن يكون أكبر دافع لنا للعدل مع الآخرين لا أن نجد بعض النواب - وللأسف - يتحدى المسؤولين لبعض البلدان التي لها عمالة ويهدد ويتوعد، فهؤلاء لاشك أنهم يبحثون عن مصلحة عمالتهم، ومتى ما أحسنا تنظيم أمورنا ووضعنا سياسات واضحة ولوائح والتزمنا بها، فإن الآخرين سيلتزمون بها!! وقد تبين بأن كثيراً من المهن لابد لها من عمالة خارجية ولا يمكن للعمالة الوطنية أن تسد مسدهم. شاهدنا كيف ضج العالم من سياسة الرئيس الأميركي ترامب واستعدائه للأجانب في بلاده، فلماذا نتخذه قدوة لنا ونسير على نفس عصبيته وعدائه للآخرين؟!

اعتذار مستحق!!

ذكرت في معرض كلامي في الرد على الأخ جاسم العون بأنه قد حاول مراراً عقد الصفقات مع رئيس الحكومة باسم التجمع السلفي ولكن التجمع كان يرفض ذلك، وقد تبين لي خطأ ما ذكرته، وإنه كان تأويلاً من عندي بغير تبين، لذا فانني أعتذر عن هذه العبارة التي قد تفهم بغير ما قصدته، وأحمد الله تعالى أن المياه قد عادت لمجاريها ما بين الاخ جاسم والتجمع السلفي! عسى الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والمصلحة للكويت.