العنصرية ضد الوافدين ..يكتب داهم القحطاني

زاوية الكتاب

كتب 2531 مشاهدات 0


الكويت لن تكون أبداً دولة عنصرية مهما عانى شعبها من الآثار السلبية لعدم توازن التركيبة السكانية والذي جعل غير الكويتيين 68% مقابل 32% فقط للكويتيين .

لهذا على أعضاء مجلس الأمة الإنتباه جيداً في تصريحاتهم وعدم القيام بهدم صورة الكويت كبلد حضاري يعلي من شأن الإنسانية مقابل الحصول على شعبية انتخابية زائلة .

لا يمكن أن تصل الأمور إلى حد فرض رسوم على الوافدين فقط في الطرق العام فالرسوم والضرائب تفرض من أجل تحسين المرافق والخدمات العامة وليس من أجل تعديل التركيبة السكانية .

هناك حلول لمعالجة هذه المشكلة المزمنة كيلا تتحول العمالة الوافدة إلى عمالة مهاجرة بمرور الزمن ما قد يرتب على الكويت استحقاقات عدة منها معاملتهم كالمواطنين تماما في التعليم والتوظيف وصولا إلى مرحلة المشاركة بالمجالس التمثيلية وانتهاء بالتجنيس .

ولنا أن نتخيل حصول ذلك لنحو 3 ملايين وافد في الكويت بضغط دولي ونتيجة لتطوير الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالعمالة المهاجرة ، فهل تستطيع الكويت تحمل ذلك خدماتيا وسكانيا .

العمالة الوافدة في الكويت أتت لتعمل لفترة محددة ويجب ألا ينظر لها بأنها متطفلة وانتهازية فهذا ليس من طبيعة الكويتيين الذين جبلوا تاريخيا على التسامح والإنفتاح ، وللوافدين الحق بأن تتم معاملتهم بإحترام من دون أن نحمّلهم جميعا مسؤولية الجرائم والتردي الذي يقوم به بعضهم .

نعم هناك جزء من العمالة الوافدة أتت بطريقة مضرة للمجتمع الكويتي عبر ما يعرف بتجارة الإقامات كما أن هناك تنامي لتمدد بعض الوافدين في الوظائف العامة نتيجة للواسطة ، كما أن هناك محاولات منظمة لمنع الكويتيين من العمل في معظم شركات القطاع الخاص ومحاربة الموظف الكويتي إن تم قبوله .

ونعم هناك معاناة من المرضى الكويتيين في المستشفيات العامة بسبب العدد الهائل للعمالة الوافدة .

لكن علينا أن نتذكر أن السبب في ذلك السياسات الحكومية الخاطئة ، ومافيات تجارة الإقامات ، وعدم تعاون معظم شركات القطاع الخاص في توظيف الكويتيين لأن كلفته أعلى .

معالجة مشكلة التركيبة السكانية تكون بقرارات حازمة تستهدف تحميل العمالة الوافدة أو الشركات التي تعمل بها الكلفة الحقيقية للخدمات التي تقدم لها كما يحصل تماما للكويتي عندما يزور أو يعمل في البلدان الأخرى .

أما الضريبة فحين تفرض على العمالة الوافدة فيجب أن تكون مستحقة ومقابل خدمة وليس مجرد جباية .

عزيزي النائب والنائبة عضوية مجلس الأمة تتطلب الحكمة فلا تضعف أمام الميكرفون لتحصل على أصوات تعيد انتخابك والمقابل قيامك بهدم قيَم حصارية تميزت بها بلدك الكويت على الآخرين .

الآن - وداهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك