قانون الانتخاب مدخل تشكيل البرلمان وباب اصلاح الوضح الحالي.. برأي محمد المطني

النهار

نقش- لا نحتاج تعديلاتكم

محمد المطني

 

لخصوصية النظام الدستوري الكويتي واختلافه عن غيره من دساتير فإن العمل البرلماني أيضاً مختلف عن عمل أي برلمان آخر، فلا صلاحيات محدودة يتمتع بها البرلمان لوحده ولا تشكيل واضحا يفرز لك أغلبية برلمانية متفقة، كل شيء لدينا مختلف وذو طعم غريب، ففي البرلمان وتشكيلة الحكومة جزء منه وهي دوما الحزب الأكبر الذي يشكل خارج البرلمان في دولة لا تعترف بالأحزاب ولا بالعمل الجماعي.

الحياة البرلمانية في الكويت مريحة جدًا رأس مالها تصريح واقتراح يكتب على ورقة ويصور لينشر للناس في مواقع التواصل وكفى الله المؤمنين شر القتال، لا تيارات سياسية فاعلة ولا رأي عاماً منظم وكيف يكون كل هذا وناتج الحكاية في النهاية برلمان فردي يأتي فيه السياسي ليمثل من انتخبه فقط؟

وما التصور الذي خرج من اللجنة التشريعية حول تعديلات قانون الانتخاب الا دليل على التخبط وعدم استيعاب المأزق الذي نعيش فيه بسبب غياب نظام انتخابي يخرج الفكرة لا الاسم والبرنامج لا الوعود الضيقة وما النكوص عن الوعود بتطوير النظام الا دليل على أهمية التغيير والتطوير وخصوصا في هذا القانون.

قانون الانتخاب مدخل تشكيل البرلمان وباب اصلاح الوضح الحالي والتعامل معه يجب أن يكون بشكل مسؤول بهدف تغيير طريقة تشكيل المجلس وتحويله من فرديته السيئة الى عمل جماعي منظم وهذا هو الضابط الوحيد الذي يجب قياسه مع أي تعديل للقانون لا ضابط النجاح وطريقته مثلما نشاهد من تعامل اللجنة التشريعية.

الخوف من التغيير والتطور بتجربة العمل الحزبي ونظام القوائم أمر لا مبرر له فنحن جربنا العمل الفردي سنين عديدة ولم نحصد الا ما ترونه اليوم من تخبط وتراجع، فلماذا نخاف من تطوير ديموقراطيتنا ونقلها الى المرحلة الأفضل؟، وقد قيل قديما : حل مشاكل الديموقراطية بممارسة المزيد من الديموقراطية. تفاءلوا