أسباب تدهور البيئة متعددة ومتنوعة.. فيحان العازمي متسائلا متى تصبح الكويت «صديقة للبيئة»؟!

النهار

إضاءات- متى تصبح الكويت «صديقة للبيئة»؟!

فيحان العازمي

البيئة في الكويت من الموضوعات المهمة حيث انها تتعلق وتتصل بحياة كل كائن حي يعيش على أرض الكويت ولأنها تواجه انتهاكات وممارسات بشرية غير رشيدة ما تسبب في أنواع عديدة من التلوثات ما ادى الى تدهور النوعية البيئية وتدني امكانات الموارد الطبيعية وزيادة حدة التصحر وتدهور المراعي.

أسباب تدهور البيئة في الكويت متعددة ومتنوعة من زيادة في عدد السكان، والتطور المتسارع في اقامة المنشآت والمرافق الصناعية دون الاهتمام بالاشتراطات البيئية ومدى مطابقتها للمعايير الدولية ما أثر على صحة الانسان في الكويت وانتشرت الأمراض السرطانية بمختلف أنواعها وهلك الانسان والزرع وتلوث الهواء والماء فماذا تبقى لنا من اسباب الحياة.

لو نظرنا فيما حولنا لوجدنا الدمار لحق البيئة في كل شيء وفي كل جانب فنجد البيئة البحرية قد تجاوز التلوث فيها جميع المعدلات العالمية لوجود تأثيرات سلبية عليها نتيجة لتسرب الملوثات الصناعية السائلة خاصة في المناطق الساحلية الجنوبية والمصيبة ان اغلبها يتبع الدولة وخصوصا وزارة الاشغال العامة فان كانت الدولة غير حريصة على المواطنين فكيف نطلب من القطاع الخاص ان يراعي الاشتراطات البيئية؟

- ان كل جانب من جوانب البيئة في الكويت قد طالته يد الاهمال ولذلك فليس من قبيل المفاجأة ان تكون الكويت في المرتبة 126 عالمياً من أصل 132 دولة من حيث نسبة التلوث على مؤشر الاداء المبدئي حسب ما اوردته بعض الجامعات الاميركية التي تبني تقييمها وفق معطيات تاريخية عن التصحر، وتلوث الهواء ونسبة الوفيات، والخصوبة، وحجم المساحات الخضراء في كل دولة والاهتمام بالطبيعة وقلل التقرير ان الكويت من اسوأ الدول في العالم اداء في حماية البيئة او تحسين جودة الطبيعة فهل هذا يليق بدولة تملك جميع الامكانات التي تؤهلها لان تكون دولة صديقة للبيئة، دولة خالية من جميع ملوثات البيئة لانها تستحق ذلك فمتى يتحقق ذلك؟

اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.