وزير الأشغال : حريصون على إعادة الحياة إلى منطقة ' رحية '

محليات وبرلمان

1223 مشاهدات 0


أكد وزير الأشغال العامة المهندس عبدالرحمن المطوع اليوم الخميس حرص الوزارة على اعادة الحياة لمنطقة (رحية) نتيجة ما حل بها بسبب تواجد ملايين الاطارات مسببة عدة حرائق فيها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المطوع للصحافيين على هامش جولتين ميدانيتين إلى منطقتي (رحية) جنوب مدينة الجهراء ومحطة الصليبية الرئيسية لاعادة تدوير مياه الصرف الصحي في منطقة الصليبية.
وقال المطوع إن زيارة منطقة (رحية) جاءت للتعرف على مستوى أداء الشركات المنفذة لخطة اعادة تأهيل المنطقة وتسهيل مهمتها في جعل المنطقة قابلة للسكن والانتهاء من العملية حسب البرنامج الزمني والخطة بنهاية هذا العام.
وحول زيارة محطة الصليبية ذكر ان المحطة تغطي المنطقة الوسطى في الكويت ومعالجة المياه فيها رباعية لضمان جودة المياه في حين تكون معالجة المياه في بقية المحطات ثلاثية.
واوضح ان المياه ستكون متوفرة لجميع الجهات التي تحتاجها سواء لاستخدامها في الزراعة او اي استخدامات صناعية اخرى.
واشار الى ان المنطقة الجنوبية من البلاد سيكون لديها محطة شبيهة بمحطة (الصليبية) وتقع في منطقة (أم الهيمان) لمعالجة المياه بطاقة استيعابية تبلغ نحو 450 ألف متر مكعب اضافة الى محطة (كبد) التي ستغطي المنطقة الشمالية بطاقة استيعابة تصل الى 350 ألف متر مكعب.
وحول مشكلة المجارير التي تصب في جون الكويت اوضح المطوع ان هناك تعاونا بين (الاشغال) وهيئة البيئة حول الموضوع موضحا انه تم اكتشاف مجارير مخالفة سيطبق عليها القانون البيئي كما ستتم مخالفة الجهات التي أقامت هذه المجارير.
من جانبه قال المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح في تصريح مماثل للصحافيين ان مشروع تأهيل منطقة (رحية) كبير جدا ويحتاج الى جهود جبارة لانهاء هذه المعاناة البيئية.
وذكر الشيخ عبدالله الاحمد انه تم حصر 14 مليون اطار في بداية المشروع الا انه بعد الحفر زادت لتصل معدلاتها لنحو 25 مليون اطار.
وبين انه تم انجاز نحو 20 في المئة من خطة التخلص من الاطارات خلال فترة وجيزة مشيرا الى انه في مطلع مارس المقبل 'لن يتم السماح بادخال اي من الاطارات الى الموقع وسيتم تحويلها مباشرة الى السالمي للتعامل معها ومعالجتها وتقطيعها'.
وحول الشركات الخاصة العاملة بالمشروع افاد بانها تعمل وفق اتفاق مسبق بمنحها اراض لانشاء مصانع اعادة التدوير في منطقة السالمي خلال انجازها نسبة معينة من المشروع في غضون فترة محددة 'وسيتم مكافأتها برخصة صناعية'.
وحول محطة (الصليبية) اشار الى انها تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي بالبكتيريا ومن ثم تحويلها إلى مياه عذبة يمكن استخدامها لري المزروعات.
ولفت الى وجود توجه لتوسيع المحطة لاستقبال كميات اكبر من مياه الصرف ما يغني عن المخالفات التي تجري في رمي الفائض إلى مياه البحر.
وذكر انه تم التعاقد مع الشركات لزيادة الحجم الانتاجي للمحطة مبينا انه في غضون ستة اشهر سيتم توجيه كل مياه الصرف الصحي إلى محطة (الصليبية) للتخلص منها وانتاج مياه للمزروعات.
وافاد بان المحطة تقوم بوظيفتين هما توفير مياه عذبة والتخلص من مياه الصرف الصحي بغية الحد من المياه الداخلة إلى مياه البحر عبر كل السبل الممكنة وتوفير مياه لزيادة المسطحات الخضراء في البلاد.
وعن المجارير التي تصب في جون الكويت قال الشيخ عبدالله الاحمد انه تم اغلاق بعضها للمحافظة على بحر الكويت في حين تم فرض غرامات على اخرى لم يتم اغلاقها لقربها من منطقة الصباح الصحية.
بدوره اكد المدير العام للهيئة العامة للصناعة عبدالكريم التقي في تصريح مماثل الاهتمام الوطني بهذه المشكلة البيئية من خلال جهات حكومية وصناعية لافتا الى ان هناك تكليف من مجلس الوزراء للتخلص من هذه الاطارات وتحويلها من مادة ضارة الى مفيدة يتم الاستفادة منها في التصنيع.
وأضاف التقي ان هناك خطة مساندة وضعتها الهيئة للاطارات في حال اكتشاف المزيد منها عبر زيادة الطاقة الانتاجية للشركات المشاركة بهذا العمل البيئي الوطني.
ولفت إلى أن منطقة (رحية) تستوعب ما يقارب 31 وحدة سكنية لذلك تكثف الجهات المتعاونة جهودها للاسراع في المشروع وانجازه قبل نهاية العام الجاري.
وذكر انه تم تأهيل واشراك شركة ثالثة لمساعدة الشركتين اللتين تقومان بتقطيع الاطارات خلال الأسبوع المقبل بهدف الانتهاء من المشروع ضمن الجدول الزمني.
وبين انه تم رصد عدد أكبر من الاطارات المتوقعة التي وصلت إلى 25 مليون إطار مؤكدا زيادة الطاقة التقطيعية للشركات العاملة حاليا وتقديم كل التسهيلات لها.
وحول نسبة الإنجاز قال إنه تم تقطيع 20 حفرة للاطارات من اصل 140 حفرة و'هي نسبة جيدة تبشر بتمكن الجهات المتعاونة للقضاء على هذه المشكلة حسب البرنامج الزمني وأسرع مما كان مخططا له'.
من ناحيته قال نائب المدير العام لشؤون الرقابة البيئية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور محمد الاحمد في تصريح مماثل ان الهيئة تفخر بأن القضايا البيئية تحل تدريجيا وبشكل جذري مبينا ان هذا المشروع سيسهم في صناعة جديدة ووقف الردم كليا.
بدورها قالت مدير شركة (ايبسكو) للمقاولات الكويتية المهندسة آلاء حسن في تصريحها للصحافيين ان الشركة استلمت العمل في الموقع نهاية اغسطس الماضي 'وتمكنت من استقدام المعدات في حدود 45 يوما وبدأت بالعمل فعليا منتصف ديسمبر الماضي'.
واضافت حسن ان الشركة تعمل على التقطيع والتجميع مبينة انه تم نقل مليوني اطار الى منطقة السالمي تمهيدا لبدأ اعادة تدويرها وتحويلها الى مواد نافعة بما يتسق مع خطة التنمية المستدامة للدولة ومن ثم تصديرها للخارج.

 

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك