السفير الشارخ مؤكداً : المعهد الدبلوماسي لا يُميز بين الذكور والإناث في التعيينات

محليات وبرلمان

974 مشاهدات 0


قال مدير معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي السفير عبدالعزيز الشارخ إن الأهداف الأساسية التي يسعى المعهد إلى ترسيخها لدى الدبلوماسي الكويتي تتمثل في قيم العمل الراقية وإظهار الولاء المطلق للسياسة الخارجية للكويت.

وأضاف الشارخ اليوم الأحد بمناسبة تخريج المعهد الدفعة الخامسة من متدربيه واستقباله الدفعة السادسة من المتدربين الجدد أن المعهد يسعى إلى ترسيخ أمرين أساسيين لدى الدبلوماسي الكويتي الأول قيم العمل الممثلة في الأخلاق والحرص على تطوير الذات والانضباط.

وأوضح في هذا الشأن «أننا نبدأ أولا تعليم الدبلوماسي في بداية الدورة التدريبية من خلال الخبراء والمتخصصين بالجوانب السلوكية والشرعية والقانونية والتطبيقية الذين يستقدمهم المعهد لتقديم دورة متخصصة بهذا الشأن».

ولفت إلى أن السياسة الخارجية بحسب الأطر الدستورية والأعراف في الكويت هي مهمة مناطة بصاحب السمو أمير البلاد ومجلس الوزراء ووزير الخارجية مبينا أن الدبلوماسي الكويتي لابد أن يملك أيضا وفاء لوزارة الخارجية لاسيما أنها تحتضن الدبلوماسي كبيته الثاني فطبيعة العمل متواصلة طوال اليوم بالنسبة له.

وقال إن «سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حين استقبل مجلس إدارة المعهد برئاسة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية رئيس مجلس إدارة المعهد في إحدى المناسبات لخص سموه تجربته العريقة الدبلوماسية كما عرفها بأنها تتمحور حول ثلاثة أمور أولها الأخلاق وثانيا الثقافة وثالثا النشاط بمعنى أن العناصر الثلاثة هذه تتفاعل لتنتج دبلوماسيا متميزا وقد لخص سموه بهذه العناصر البرنامج التدريبي الذي يعطى في المعهد.

وأفاد الشارخ بأن الدولة توسعت في افتتاح البعثات الدبلوماسية في مختلف الدول ووصل عددها إلى 104 بعثات مما يزيد الحاجة إلى موظفين جدد معدين جيدا للاعتماد عليهم في مهامهم مبينا أن عدد البعثات كان 65 بعثة دبلوماسية في فترة الغزو العراقي.

وأشار إلى أنه عقب تخرج الدفعة الخامسة من متدربي المعهد الدبلوماسي أخيرا وصلت نسبة خريجي المعهد إلى 40 في المئة من عدد دبلوماسيي البلاد «ونأمل أن تزيد هذه النسبة في المستقبل القريب ليظل هذا المعهد منارة علم وثقافة والتدريب الراقي المحترف لأبنائنا وبناتنا الدبلوماسيين».

وعن طريقة القبول في وزارة الخارجية أوضح أنها تكون عبر التقدم للامتحان التحريري إذا ما انطبقت على المتقدم الشروط المطلوبة المحددة في إعلان التوظيف مبينا أن وزارة الخارجية ربما هي الجهة الوحيدة التي تعلن عن مواد الامتحان في إعلان التوظيف.

ولفت إلى انعدام التمييز بين الذكور والإناث في هذا الجانب حيث إن الوزارة تعلن عن رغبتها في توظيف عدد من الملحقين الدبلوماسيين من الجنسين وبهذا تكون (الخارجية) منسجمة تماما مع مقاييس المساواة والعدالة التي كفلها دستور الكويت.

وبين أن الامتحان التحريري يعقبه امتحان آخر شفوي وعدد من المقابلات ثم يرسل المتقدم إذا ما نجح في هذه الاختبارات إلى المعهد الدبلوماسي للالتحاق ببرنامج تدريبي يتواصل عاما كاملا ويغطي ما لا يقل عن 18 مهارة ويستوجب وفقا للقانون النجاح في هذه الدورة بمعدل (جيد جدا) فما فوق وهو ما طبق تماما على خريجي الدفعة الخامسة للمعهد.

وذكر الشارخ أن «البرنامج التدريبي الذي تبناه المعهد كويتي بنسبة 100 في المئة وصحيح أن بعض المواد التي ندرسها في البرنامج تدرس في بعض المعاهد الأخرى وهو محض صدفة فنحن لم نقصد أن نقلدهم أو نتجنبهم بل صممنا البرنامج للدبلوماسيين الكويتيين والذي تبلور ب 18 مهارة تنفذ في البرنامج».

وذكر أن هذه المهارات التي تعد كل منها دورة في البرنامج التدريبي تتمثل في ترسيخ قيم العمل والثقافة الاقتصادية والثقافة الأمنية للدبلوماسيين وسياسة الكويت الخارجية والتنظيم الهيكلي للدولة وطريقة عمله في إطار الدستور وأساسيات القانون الدولي وتاريخ العلاقات الدولية.

وأشار إلى بعض هذه المهارات التي تعطى للادارة مثل آلية العمل في إدارات الوزارة وعلاقاتها ببعثاتها في الخارج والسفارات الأجنبية في الكويت والمعلومات الأساسية عن الكويت ومحاضرات عملية للدبلوماسيين الكويتيين العاملين في الخارج والسفراء السابقين واللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية وفقا لحاجة المتدربين.

وقال الشارخ إن بقية المهارات التي تعطى للمتدربين تتلخص في الثقافة الإعلامية للدبلوماسيين واللباقة (الاتيكيت) والبروتوكول وإعداد وكتابة التقارير السياسية ومهارات اللغة العربية للدبلوماسيين وفن التفاوض والإقناع وفن الإدارة والقيادة والتفكير الاستراتيجي ومهارات الخطابة والعرض والتقديم علاوة على حضور المحاضرات والندوات العامة التي يقيمها المعهد وزيارات ميدانية للمؤسسات الوطنية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك