تعثر 'العربي' فضيحة بامتياز

في حادثة هي الأولى من نوعها منذ أول إصدار لها في ديسمبر عام 1958، تأخر إصدار مجلة «العربي» الكويتية بسبب التأخر في توريد أوراق الطباعة الخاصة بها، ما أدى إلى نقص الأعداد المطبوعة عند مثول المجلة للطباعة عن معدلها المُعتاد.

ووفقا لما نشرته «الراي» نقلا عن مصادر أن «تأخير صدور مجلة (العربي) وكذلك مجلة (الكويت) جاء بسبب طول الإجراءات الحكومية المتعلقة بترسية المناقصات على الشركات المُتعهدة بتسليم ورق الطباعة».

وذكرت المصادر أن «هذا التأخير لم يدم طويلاً، حيث مثلت مجلة (العربي) للطباعة ولكن بأعداد أقل من المعتاد طباعتها».

وأضافت أن «مجلة العربي كانت على مدار أكثر من نصف قرن من أهم الأحلام العربية للتواصل بين أبناء اللغة الواحدة، فقد حملت على صفحاتها مفردات لغتهم، وبذور أفكارهم، ومعالم ثقافتهم، إذ اجتازت منذ بدايتها كل الحدود العربية وسمت بنفسها عن الخلافات السياسية والفكرية الضيقة، وحافظت على تألقها سنوات طويلة، ولم تتخل عن تقاليدها العريقة، في التحرير والكتابة واختيار الموضوعات».

وأضافت أن «الخطوط العريضة لهذه المجلة وضعت من خلال الموضوعات التي نص عليها قرار إنشائها والتي صدرت كوثيقة رسمية صادرة عن دائرة المطبوعات ونشرت بالجريدة الرسمية (الكويت اليوم) في عددها رقم 168 بتاريخ 30 /3 /1958».

وتابعت المصادر أن «من المفارقات أن هذه المجلة لم تتوقف عن الصدور أبداً، حتى في ظل الاحتلال العراقي للكويت في العام 1990 الذي استمر سبعة أشهر، بل بقيت من الأيقونات الحضارية والجمالية التي حملت هوية الكويت، واتكأ عليها عرب كثيرون مؤيدون للحق الكويتي آنذاك، باعتبار الكويت وطن المجلة الأشهر والأكثر عراقة وأهمية وانتشاراً في الوطن العربي».